الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كانا عائدين من عملهما حين تربص الموت بهما... رحيل مفجع للشابين عمر وطه

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
كانا عائدين من عملهما حين تربص الموت بهما... رحيل مفجع للشابين عمر وطه
كانا عائدين من عملهما حين تربص الموت بهما... رحيل مفجع للشابين عمر وطه
A+ A-

كانا عائدين من عملهما حين تربص الموت بهما على الطريق الرئيسية التي تربط بين الضنية ومدينة طرابلس عند مفترق بلدة علما، ليرحلا في اليوم الأول من شهر رمضان قبل تمكنهما من تناول الإفطار مع عائلتيهما... كتب على عمر حمدوش وطه ورور أن يسجلا اسمهما بالدم في لائحة حوادث السير على طرق لبنان، ليذكرا من جديد بكوارث خُطف بسببها العديد من اللبنانيين.

نهاية مأسوية

جمعت الحياة عمر وطه، أمضيا أوقاتهما أحدهما مع الآخر وعندما غافلهما الموت أبيا إلا أن يرحلا معاً، وبحسب ما قاله طارق ابن عم عمر "يعمل طه مع عمر في محل تصليح كهرباء السيارات الذي يملكه الأخير في منطقة باب الرمل، في الأمس أنهيا عملهما وعادا أدراجهما إلى بلدة حرف سياد حيث يسكنان وما إن وصلا على الاوتوستراد عند مفترق علما حتى تفاجأ عمر بسيارة تتجاوز الخط المحدد لها، حاول الابتعاد عنها فإذ بها تصطدم به متسببة بوقوع مركبته في الحرج المقابل للطريق". وأضاف "حضر عناصر من الصليب الأحمر اللبناني وجهاز الطوارىء والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية، وجدوا صعوبة في اخراج الضحيتين من المركبة، بالمعدات الهيدروليكية جرت المحاولة، إلى أن وصل شقيق عمر وسحبه من السيارة، ليتم بعدها نقل الضحيتين إضافة إلى الجرحى الخمسة إلى مستشفيات المنطقة".

خسارة كبيرة

خبر موت عمر وطه سقط كالصاعقة على عائلتيهما، ولفت طارق إلى أنه "لدى عمر (30 سنة) ولدان وكان ينتظر ولادة مولوده الثالث، إلا أن العُمر لم يمنحه مزيداً من الوقت لرؤيته، أما طه وهو شاب عشريني فقد أطبق عينيه للأبد بعد رحلة قصيرة مرّ خلالها على الأرض ترك خلالها أطيب أثر، فقد كان شاباً خلوقاً وهادئاً، جمعته الحياة بعمر كونه قريب زوجته، أراد الأخير أن يؤمن له مستقبله بتعليمه مصلحة كهرباء السيارات، لكن كل شيء انتهى في لحظة، بخسارتنا شابين من خيرة الشباب".

اليوم ووري عمر وطه، في مأتم مهيب تم زفهما إلى مثواهما الأخير، وسط حالة حداد عمّت البلدة، ومنطقة القبة مسقط رأس عمر، وختم طارق "نتمنى لهما في الشهر الفضيل أن يرحمهما الله وأن يلهمنا الصبر على فراقهما، نعم رحلا عنا جسداً لكن روحهما ستبقى في قلوبنا ما حيينا".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم