الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كورونا يحرم المصريين من طقوس أول يوم رمضان... "ماركة مسجلة"!

المصدر: "النهار"
عبدالمنعم فهمي
كورونا يحرم المصريين من طقوس أول يوم رمضان... "ماركة مسجلة"!
كورونا يحرم المصريين من طقوس أول يوم رمضان... "ماركة مسجلة"!
A+ A-

سيخسر المصريون كثيراً من تفشي كورونا واستمراره خلال #رمضان، والذين اعتادوا أن يمارسوا طقوساً ذاعت شهرتها في كل أنحاء العالم، وأصبحت "ماركة مسجلة" باسمههم، لا يمكن أن تحدث في أي بقعة من العالم.

فمع احتفال الشعب العربي والإسلامي اليوم الجمعة، بحلول شهر رمضان الكريم، فإن اليوم الأول للشهر الذي كان يحظى بطقوس خاصة، في الأعوام السابقة، ربما لن يشهد بعض التقاليد التي اعتادها المصريون خلاله، وإن شئنا الدقة لن تكون بالزخم الذي اعتادوه طوال السنوات الماضية.

فمع تفشي كورونا والإجراءات الاحترازية، والمطالبات بعدم تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء، فإن لمّ شمل العائلات المصرية إلى مائدة إفطار واحدة، لن يكون بالشكل المعتاد، في أول أيام الشهر الكريم وستختفي "لمّة العيلة" والسهرات، بعد تطبيق إجراءات الحظر، ولن يكون هناك شيوخ لقراءة القرآن والابتهالات الدينية حتى موعد السحور.

وستختفي اللقاءات بين الجميع كباراً وصغاراً عقب صلاة تراويح أول يوم والتي كانت تشهد تجمعات كبيرة للتهنئة بقدوم رمضان، وينعكس ذلك على الشوارع التي لن تشهد الزحام المعتاد عقب العودة من العزائم والولائم العائلية وصلاة التراويح أيضاً.

محلات الحلوى بكل أنواعها لن يكون عليها الإقبال المعتاد في ظل تحديد مواعيد لها في الحظر، حيث كان أول رمضان هو أهم أيامها، فالكل يتسابق على شراء حلوى رمضان لإهدائها إلى أصحاب الأهل وأصحاب العزائم والولائم.

كما أن مائدة إفطار أول أيام بشهر رمضان، لن يتم التجهيز لها قبلها بأيام، كما كان يحدث في السابق، حيث ستحرص كل ربة منزل على أن تكون الولائم في النطاق الضيق، مع اتفاق وحيد هو أن المائدة لن تخلو من اللحوم والبط والمحاشي بأنواعها كتقليد مصري على مائدة رمضان بأول أيامه.

ستختفي عادة تبادل الحلويات التي كانت موجودة في الريف وصعيد مصر وبعض المناطق الشعبية في القاهرة والجيزة، حيث تحضّر سيدات الحلويات منها الكنافة والقطايف والجلاّش ويوزّعنها على جيرانهن يومياً من خلال طبق حلويات يظل يتجول بين المنازل طوال أيام الشهر، في مشهد رائع، يدل على المحبة والودّ بين الجميع، حيث أصبح الجميع يخشى العدوى وانتقال فيروس كورونا، لكن ربما يستمر هذا التقليد مع الأقارب  الذين يسكنون بيتاً واحداً.

من العادات التي كنا نراها في أول أيام رمضان،  وجود الأطفال أمام المساجد التي أصبحت تكتفي بالأذان فقط، حيث كان يحرص الصغار على إلقاء الألعاب النارية في الريف والصعيد فور الأذان، وكذلك مدفع رمضان في القاهرة وضواحيها، حيث أصبح الأهالي يرفضون وجود أطفالهم في الشوارع في ظل هذه الظروف الصعبة، وهو ما يفقد الشارع المصري أحد أهم معالمه الرمضانية خصوصاً أن الأطفال لن يمارسوا أيضاً طقس الوقوف بالفوانيس واللعب بها وغناء "حالو يا حالو".

أحد أبرز طقوس المصريين في أول أيام الشهر، هو تعليق زينة رمضان في الشوارع وأمام المنازل، لكن مع حظر التجوال لن يكون هناك تجمع للشباب، خصوصاً مع غلق المساجد، ولهذا أقام الشباب الزينة قبل رمضان بأيام، تحسباً لأي إجراءات قد تعوقهم عن أحد الطقوس المهمة التي اعتادوها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم