الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أزمة كورونا تعزّز سلطة مادورو في فنزويلا: غوايدو المعزول يتّهم السلطة بـ"الكذب"

المصدر: "أ ف ب"
أزمة كورونا تعزّز سلطة مادورو في فنزويلا: غوايدو المعزول يتّهم السلطة بـ"الكذب"
أزمة كورونا تعزّز سلطة مادورو في فنزويلا: غوايدو المعزول يتّهم السلطة بـ"الكذب"
A+ A-

تعزز حالة الطوارىء التي تعم #فنزويلا بسبب تفشي وباء #كوفيد-19 سلطة الرئيس نيكولاس مادورو وتضعف زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي لا يزال أكثر اعتمادا على حلفائه الدوليين.

ويكرر الرئيس الفنزويلي، محاطا بالعسكريين، الدعوة الى "الانضباط!"، خلال ظهوره المتلفز للتطرق الى حملة مكافحة الوباء.

وفيما يبدو خوان غوايدو معزولا على وسائل التواصل الاجتماعي، بين الرقابة وضعف شبكة الانترنت، يبدو مادورو منذ شهر الرجل القوي في البلاد الذي يدير حملة مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويؤكد لويس فيسنتي ليون، رئيس معهد الاستطلاعات "داتا اناليسيس"، أن "مادورو يحاول تمرير رسالة يقول فيها +أنا أحكم، أنا في سدة القيادة+"، مضيفا أن الوباء الذي أضعف العديد من الحكومات في العالم يقدم "فرصة ذهبية" لنيكولاس مادورو.

منذ 17 آذار، أمر رئيس الدولة بعزل إلزامي لحوالى 31 مليون فنزويلي، ويعلن هو شخصيا أو مساعدوه بشكل يومي حصيلة الاصابات في البلاد، وهي حصيلة تعتمدها منظمة الصحة العالمية.

يواصل خوان غوايدو الذي تعترف به نحو 60 دولة رئيسا انتقاليا للبلاد، اتهام السلطة "بالكذب" حول هذه الاحصاءات- 227 حالة مؤكدة بينها تسع وفيات بحسب آخر حصيلة- لكن هامش مناورته يبدو محدودا.

يقول الخبير السياسي ريكاردو سوكر إنه "بدون أي هيكلية تنظيمية، يجد نفسه في موقع محدود أكثر".

وطالب زعيم المعارضة بـ"حكومة طوارىء"، وهو اقتراح تدعمه واشنطن التي وجهت، في أوج انتشار الوباء، التهم الى رئيس الدولة "بالارهاب المرتبط بتهريب المخدرات"، وعرضت 15 مليون دولار مكافأة مقابل اعتقاله.

- ضغوط أقل-

غالبا ما يشيد الرئيس الفنزويلي بطريقة إدارة الرئيس الصيني للازمة الصحية، وبات يحظى بفضل حالة الطوارىء المرتبطة بمكافحة كورونا المستجد، بسلطات خاصة. فقد فرض حظر تجول في المدن الواقعة على حدود كولومبيا بشكل خاص.

ولفت بينينو الاركون، مدير مركز الدراسات السياسية في الجامعة الكاثوليكية اندريس بيلو، الى ان الوباء "خفف الضغط الذي كان يتعرض له عبر وقف التظاهرات" التي تسعى المعارضة الى استئنافها.

وقبل ايام من تأكيد ظهور الوباء في البلاد في 13 آذار، قاد خوان غوايدو شخصيا تظاهرة في كراكاس.

وبدون أي سيطرة على أراض، يراهن زعيم المعارضة فقط على الدعم الدولي.

والخميس، وعد ببدء تطبيق خطة تنسيق مع منظمة الدول الاميركية التي مقرها في واشنطن "في أسرع وقت ممكن"، من أجل منح مساعدات شهرية بقيمة مئة دولار على مدى ثلاثة أشهر لموظفي القطاع الصحي.

في انتظار ذلك، يبقى الفنزويليون في منازلهم في بلد تسببت فيه الازمة الاقتصادية وانهيار الخدمات العامة بنزوح نحو 4,9 ملايين شخص منذ 2019 بحسب الامم المتحدة.

ويؤكد الاركون أنه اذا كانت الحكومة "غيرت الوضع لصالحها" فان النقص في الوقود الذي تفاقم خلال العزل، وهشاشة النظام الصحي يمكن أن يؤديا الى عودة للوضع السابق.

كما ان التشكيك الخارجي في شرعية مادورو والقول انه أعيد انتخابه في 2018 في اقتراع شابته أعمال تزوير، يغلق عليه باب الحصول على تمويل من عدة مصادر في الخارج.

وبدون "اعتراف واضح في هذه المرحلة" بحكومة مادورو من قبل المجموعة الدولية، فان صندوق النقد الدولي رفض قبل شهر طلب مساعدة بقيمة 5 مليارات دولار لمواجهة الوباء.

والدعم الذي تلقاه من حليفيه الصيني والروسي اللذين ارسلا شحنات أقنعة واقية وأجهزة تنفس، "كان جليا أكثر" بحسب سوكر.

لكن المشاكل الاقتصادية تبقى "في خطر"، بحسب لويس فيسنتي ليون وتفاقمها العقوبات الاميركية بحق البلاد وصناعتها النفطية.

وقد وعدت واشنطن في الآونة الاخيرة برفعها في حال وافق مادورو وغوايدو اللذان يتنازعان الرئاسة، على تشكيل حكومة انتقالية بدون مشاركتهما في انتظار تنظيم انتخابات "حرة وعادلة".

لكن الاركون يرى انه من غير المرجح أن "يكون مادورو مستعدا للتنازل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم