رعب في مصر... نقيب الفلاحين لـ"النهار": الخفافيش فوائدها عديدة وسمعتها سيئة بسبب كورونا

تسبّب ظهور الخفافيش بإثارة الرعب في إحدى قرى محافظة القليوبية المصرية خلال الساعات الماضية، ما أثار حالة من القلق، في الشارع المصري لارتباط الخفافيش بظهور فيروس #كورونا في الصين، وخوفاً من ظهورها في أماكن أخرى.

حول ما حدث، وتفسير ظهور الخفافيش، أكد نقيب الفلاحين المصريين حسين عبدالرحمن أبوصدام أنّ الرعب الذي أصاب المواطنين بقرية الحزانية التابعة للوحدة المحلية بالقشيش مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية غير مبرّر، لأن وجودها بهذه الأعداد في المنازل المهجورة أمر طبيعي ولا تسبب ضرراً، لأن المصريين لا يأكلون الخفافيش التي تعيش في الأماكن غير المأهولة بالسكان.

وقال أبو صدام لـ"النهار" إن الخفاش (الوطواط) تُوجد في جميع أنحاء العالم ومعظم أنواعها تتغذي على الحشرات وبعضها على الفواكه، وهو من الحيونات المفيدة التي تعمل على التوازن البيئي والقضاء على كثير من الحشرات الضارة، ويوجد منها أكثر من 1300 نوع كخفاش الفاكهة المصري وخفاش الأنف والخفاش الأبيض وخفاش الثعلب الطيار الهندي والخفافيش البنية وخفافيش متلازمة الأنف الابيض (خفاش حدوة الحصان) والتي ارتبط اسمها بتفشي فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران، كما تنشط الخفافيش ليلاً ولها فوائد كبيره لتلقيح بعض النباتات كالموز والنخيل والتين والمانجو.

وأوضح أن الخفافيش تفضّل العيش في الكهوف والأماكن المظلمة، ووجود خفافيش في منزل مهجور أمر طبيعي لا يدعو للقلق، مشيراً إلى أن سمعة الوطواط السيئة ارتبطت بالأساطير والخرافات وزاد التخوف منها كونها طويلة العمر وتعيش في جماعات مما يجعلها بيئة خصبة لنشر عدوى الجهاز التنفسي وتنقله عند طيرانها لمسافات طويلة، وكذلك الحديث عن كونها السبب في ظهور فيروس كورونا.