لأول مرة... كورونا يجمع أبل وغوغل معاً في تعاون تقني مشترك لمكافحة انتشاره

يبدو أن فيروس #كورونا قرر الجمع أخيراً بين الشركتين العملاقتين #أبل و#غوغل، إذ أعلنتا عن تعاون غير مسبوق للاستفادة من تكنولوجيا الهواتف الذكية للمساعدة في تتبع انتشار الوباء المتفشي واحتوائه.

وبحسب ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فالتعاون الجديد من ِشأنه أن يعمل على تطوير تطبيقات جديدة لتتبع انتشار "كوفيد 19" في مختلف دول العالم، تعمل على هواتف #أندرويد لغوغل و"آيفون" لـ أبل .

وستعمل التطبيقات عن طريق استخدام تقنية البلوتوث في الهواتف المحمولة لتحديد المسافات الفاصلة بين هواتف المستخدمين في أي مكان، حيث سيتمكّن التطبيق من تتبّع تحركات كل مستخدم ومعرفة أماكن تواجده والأشخاص الذين كانوا قريبين منه.

وفي حال أصيب ذلك الشخص بفيروس كورونا المستجد، فإن التطبيق سيعمل على تنبيه كل الأشخاص الذين جاورهم المريض، لحثّهم على عزل أنفسهم أو إجراء الاختبارات الضرورية.

وتكمن الفكرة من هذه التطبيقات في مساعدة الحكومات الوطنية لتحديد أكبر عدد ممكن من المجموعات المصابة بالعدوى. وتم بالفعل تجربة تطبيقات مماثلة في دول عدة، مثل سنغافورة والصين، لكن هذا النوع من التعاون بين أبل وغوغل لم يحدث من قبل.

وقد أثيرت بالفعل مخاوف بشأن فعالية مثل هذه التكنولوجيا ومخاوف الخصوصية المحيطة بتنفيذها. تختار الشركات استخدام البلوتوث لتتبع من كان على اتصال بحالات Covid-19 بدلاً من خدمات الموقع لحماية بعض من خصوصية المستخدم، لكن مجموعات الدفاع عن الخصوصية لا تزال حذرة.

وقالت جينيفر غرانيك، مستشارة المراقبة والأمن السيبراني في اتحاد الحريات المدنية: "لا يمكن لأي تطبيق تتبع الاتصال أن يكون فعالًا بالكامل حتى يكون هناك اختبار واسع النطاق ومجاني وسريع والوصول العادل إلى الرعاية الصحية. لن يثق الأشخاص في هذه الأنظمة إلا إذا كانت تحمي الخصوصية، وتظل طوعية، وتخزَّن البيانات على جهاز الفرد، وليس في مستودع مركزي".

وفي هذا الصدد، قالت شركة غوغل في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الخصوصية والشفافية والقبول تعد أهم المعايير في التطبيق الجديد.