الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو والصور- للمرة الأولى منذ حرب تموز... مطار بيروت مدينة أشباح لمواجهة كورونا

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
بالفيديو والصور- للمرة الأولى منذ حرب تموز... مطار بيروت مدينة أشباح لمواجهة كورونا
بالفيديو والصور- للمرة الأولى منذ حرب تموز... مطار بيروت مدينة أشباح لمواجهة كورونا
A+ A-

للمرة الأولى منذ حرب تموز 2006، يتوقف مطار رفيق الحريري الدولي عن العمل بشكل شبه نهائي، عملاً بقرار مجلس الوزراء بوقف جميع الرحلات الجوية التجارية والخاصة من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء/الخميس الواقع في 18 آذار 2020 ضمناً، ويستثنى من ذلك (الطائرات العسكرية، طائرات الإسعاف الجوي، الطائرات التي تعبر الأجواء اللبنانية، طائرات الشحن، الطائرات التي تنقل كلاً من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان، أفراد المنظمات الدولية، قوات اليونيفيل والأشخاص العاملين لدى الشركات المرتبطة بعمليات الحفر في البلوك رقم 4).

وبعد تقليص عدد الرحلات من والى مطار بيروت في الأيام القليلة الماضية، وإلغاء مئات الرحلات، ستتوقف حركة الملاحة الجوية، فيما أقلعت 5 رحلات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية قبل البدء بالقرار، وهي 4 رحلات لطيران الشرق الأوسط، وطائرة للخطوط الجوية التركية، بمعدل وسطي لكل طائرة 200 راكب. وستقوم الرحلات بنقل ركاب لبنانيين إلى الأراضي اللبنانية. 

[[embed source=vod id=13979 url=https://www.annahar.com/]]

رئيس مطار بيروت المهندس فادي الحسن، أكد لـ"النهار"، أن أي استثناء بصعود أو هبوط للطائرات لا يتمّ إلا بقرار من مجلس الوزراء حصراً، مؤكداً أن الطائرات الخاصة يشملها قرار مجلس الوزراء.

وأمل الحسن أن تعود حركة المطار تدريجياً إلى طبيعتها بعد 29 آذار، مشدداً على أن الرحلات ستبقى للبعثات الدبلوماسية وقوات الأمم المتحدة، والمروحيات التي تعمل على التنقيب عن النفط.

وعلى عكس ما أشيع عن زحمة خانقة في المطار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المطار تحوّل إلى "مدينة أشباح" بحسب أحد العمال، فالمحال أقفلت أبوابها، وعدد موظفو السوق الحرة تقلص  إلى الحد الأدنى، بينما اقتصرت الرحلات بالأمس بمعظمها على المغادرين من لبنان، وكانوا بمعظمهم عمالاً أجانب.


المطار تحوّل إلى مدينة أشباح، بحسب جولة لـ"النهار"،  فصالات انتظار الطائرات شبه خالية إلا من بعض الركاب الأجانب الذين فضّلوا مغادرة لبنان في الفترة المقبلة، أما لوحة الرحلات فأظهرت إلغاء عشرات الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى لبنان.

إجراءات التعقيم التي اتخذت منذ أسابيع في المطار هي نفسها وستتابع في الايام المقبلة، رغم الإقفال.

عدد من الموظفين داخل المطار اشتكى لـ"النهار" من أن بعض الشركات داخل المطار قام بإعطاء عطل غير مدفوعة للعاملين لديها، فيما من لديهم عطل سنوية أُجبر على أخذها في المرحلة الحالية، مشددين على أن ما كان ينقص العاملين سوى الإقفال التام لتتفاقم الأمور، ولكن رغم الأجواء السلبية ختموا حديثهم بـ"صحّتنا أهمّ".

معدّل الرحلات في المطار في الايام العادية والتي كانت تقدر بـ130 رحلة، ارتفعت في أيام الذروة الى أكثر من 200 رحلة، ستنخفض إلى الصفر، بعد منتصف اليوم بسبب الكورونا. الأمر رغم حسناته لتجنب نقل الكورونا، إلا أنه سيؤثر بشكل كبير على مكاتب السفر والسياحة في لبنان والعالم، وتوقعت منظمة الإياتا أن قيمة خسائر شركات الطيران سوف تقارب 130 مليار دولار عالمياً، أي ما يقارب 750 مليون دولار محلياً. بينما توقع منظمو الإيكاو ICAO انخفاض عدد الرحلات الجوية الى 65 في المئة في ظل قرار حظر السفر لأكثر من 80 دولة. كما توقعت منظمة WORLD TRAVEL AND TOURISM COUNCIL، أن يتسبب الكورونا بفقدان خمسين مليون فرصة عمل في القطاع السياحي عالمياً، أي ما يقارب الأربعين ألف فرصة عمل في لبنان.


ورأى نقيب أصحاب وكالات السفر جون عبود في حديثه لـ"النهار"، أن رغم الاجراءات الايجابية لمنع الرحلات وحفاظاً على سلامة المواطنين، إلا أنها ستفاقم المعاناة لشريحة كبيرة من العاملين في القطاع، حيث أن معدل الرحلات اليومية والتي كانت تتعدى الـ130 ستتوقف الى الصفر، ما يزيد الطين بلة لقطاع يعاني منذ أشهر من الأزمة الاقتصادية، وهو ما قد يهدد أكثر من 40 ألف موظف بفقدان عملهم، ما يعني أننا أمام أزمة حقيقية في المرحلة المقبلة.

وطالب عبود الجهات المعنية ضرورة التدخل سريعاً، في المرحلة المقبلة والحفاظ على قطاع أدخل الى لبنان مباشرة ما يزيد على مئة مليار دولار في الثلاثين سنة الماضية.

وإلى حين عودة الحياة إلى طبيعتها، في لبنان والعالم، فإن لبنان مقفل في الفترة الحالية، على أمل أن يلتزم الشعب اللبناني بإجراءات الوقاية العامة ومنع الاختلاط والتجمعات لغاية نهاية الشهر الحالي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم