السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جدل حول فتح مدرسة أبوابها في الضاحية... دوريات أمنية وتعليق لـ"النهار"

المصدر: "النهار"
بتول بزي
بتول بزي
جدل حول فتح مدرسة أبوابها في الضاحية... دوريات أمنية وتعليق لـ"النهار"
جدل حول فتح مدرسة أبوابها في الضاحية... دوريات أمنية وتعليق لـ"النهار"
A+ A-

تتّجه أنظار اللبنانيين إلى آلية تطبيق مقررات مجلس الوزراء فعلياً "على الأرض"، وهو اليوم الجدّي الأول لمكافحة فيروس #كورونا في لبنان على المستويين الرسمي والشعبي بعد إعلان الحكومة التعبئة العامة. الإجراءات الاستثنائية المتّخذة أثارت بعض الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لها ومطالب بأخرى أكثر حزماً وشمولية.

المؤسسات التعليمية أول من شملها قرار الإقفال منذ أسبوعين. إلّا أنّ بعض مديري المدارس لم يلتزم بالإقفال التام حينها، نظراً لضرورة متابعة العمل الأكاديمي للطلاب في المنزل، داخل المدرسة، وفقاً لخطّة تعليمية متّبعة بالتنسيق مع قرار وزير التربية طارق المجذوب لتعويض أيام التعطيل.

مواظبة عدد من المعلمين على عملهم لم تلقَ ترحيب بعض المواطنين، بل أثارت ردود فعل غاضبة. إذ كتب أحد الأشخاص، وهو تربويّ أيضاً، عبر صفحته في "فايسبوك" منشوراً ينتقد فيه مؤسسة تعليمية لم تلتزم بالإقفال. وقال: "ما إن أنهت وزيرة الإعلام مقررات الحكومة، وبكل عنجهية وتكبّر وقلة مسؤولية، أرسل مدير مدرسة تابعة لجمعية إسلامية تعنى بالأيتام رسالة مفادها أنّ الدوام عادي غداً لجميع الموظفين في المدرسة لمتابعة البرنامج المقرر مسبقاً، رغم أنّ المدرسة تقوم بواجباتها مع الطلاب "أونلاين" وبطريقة جديدة ومشهود لها. كما تقيم هذه المدرسة احتفالاً بعيد المعلم داخل حرم المدرسة". وأضاف: "السؤال، هل تتحمّل الجمعية تكبّر وقلّة مسؤولية هذا النوع من الأعمال؟". 

في إطار التحقّق من المعلومات الواردة في المنشور أعلاه، علمت "النهار" أنّ المؤسسة المقصودة هي "جمعية المبرات الخيرية" التي تتوزّع مدارسها في عدد من المناطق. يردّ مدير الجمعية الدكتور محمد باقر فضل الله على "الشائعات التي تطال المؤسسة"، مؤكداً "الالتزام بالإقفال، إلّا أنّه من الضروري تواجد الحدّ الأدنى من المعلمات والمعلمين مداورةً لتأمين الدروس للطلاب في منازلهم". ويقول في اتصال مع "النهار": "الأساتذة يحضرون إلى المدرسة لإنهاء الدروس وفق برنامج محدّد عبر التطبيق الإلكتروني للجمعية، أما بعض الأهالي ممّن لا يتوافر لديهم الإنترنت في المنزل، فيضطرون للحضور إلى المدرسة واستلام نسخ مصوّرة عن فروض أولادهم". ويضيف فضل الله: "يحضر مدير المدرسة أيضاً لمتابعة سير العمل اليومي مع التشديد على الوقاية والتعقيم المستمرّ لكلّ المرافق".

وتطبيقاً لإجراءات الحكومة، علمت "النهار" أنّ "عناصر من قوى الأمن الداخلي واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية حضروا إلى ثانوية "الكوثر" (طريق المطار) - التابعة للمبرّات – صباح اليوم، للكشف على الإجراءات الوقائية المتّخذة. حيث لوحظ أنّ المعلمات يجلسنَ على حدة في صفوف متفرّقة، ولم يُطلب من إدارة الثانوية الإقفال". وهذا ما أكّدته شرطة "اتحاد البلديات" لـ"النهار"، إذ أشارت إلى أنّ "كلّ المدارس التي تتابع عملها ضمن إطار الضاحية، والتي تمّ الشكف عليها اليوم، ملتزمة بتوصيات وزارة التربية بشأن عدم الاختلاط المباشر وتسيير العمل الموقّت والتشديد على الوقاية".

يستنكر فضل الله ما ورد عن إقامة حفل بمناسة عيد المعلم في إحدى مدارس الجمعية، مشيراً إلى أنّ "الحفل كان مقرّراً مسبقاً على جدول مناسبات المدرسة، إلّا أنّه أُلغي التزاماً بالإقفال وسعياً للحدّ من التجمّعات". ويؤكد أنّ "صحة الموظفين والمستفيدين من مؤسساتنا أساسي، ونحن ملتزمون بتوصيات مجلس الوزراء". كما يتطرّق إلى الاستثناءات التي ذكرتها الحكومة، إذ يلفت إلى أنّ "جمعية المبرات الخيرية"، "مؤسسة رعائية تندرج ضمن هذه الاستثناءات، فهي مصنّفة "منظّمات غير حكومية" (NGO)، حيث يضطرّ العاملون في الإدارة المركزية إلى مزاولة عملهم مداورةً خلال أيام الأسبوع لمتابعة أحوال الموظفين في الجمعية والذي يبلغ عددهم نحو 5 آلاف موظّف في لبنان".

وفي سياق متّصل بالتدابير الحكومية التربوية، أفادت معلومات "النهار" أنّ "اجتماعاً يُعقد في السرايا الحكومية لنقاش موضوع الدراسة من بُعد، بعد اجتماع لوزير التربية مع الرئيس حسان دياب".

وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور الصحية في لبنان، يبقى الطلاب، ومعهم الكادر التعليمي الرسمي والخاص، في حالة ترقّب يومية خوفاً من ضياع العام الدراسي، وبحثاً عن سُبلٍ فاعلةٍ لتعويض التعطيل القسري.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم