مركز سرطان الأطفال في لبنان يتحوّل خلال أيام إلى قسم خاص بمرضى كورونا

تتجهز المستشفيات الجامعية في لبنان لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا في المرحلة المقبلة مع الانتشار الأكبر للحالات وتزايد عدد الحالات بشكل لا يعود مستشفى الحريري الحكومي قادراً على استيعابها. مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت قرّر تحويل مركز سرطان الأطفال في لبنان قسماً خاصاً بمرضى كورونا. عن كل التفاصيل المتعلقة بهذا القسم الذي سيجهز بالكامل خلال أيام معدودة، تحدثت إلى "النهار" مسؤولة التواصل في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية، عبير قطرجي.

 توضح السيدة قطرجي أن المبنى الذي سيستقبل المرضى هو من 3 طوابق، وهو منفصل بشكل تام عن مركز السرطان الجديد. ويتم توزيع أقسام من مركز السرطان على مبانٍ أخرى في المستشفى. أما المركز الرئيسي فمدخله منفصل تماماً عن المركز الذي سيستقبل مرضى فيروس كورونا. حتى إن التهوئة هي منفصلة تماماً بين المركزين ولا اتصال أبداً بينهما، واتُخذت كافة التدابير لحماية المرضى بشكل تام. "أصبح مدخل مركز سرطان الأطفال من جهة كليمنصو بعد أن حوّلنا المركز إلى قسم لاستقبال مرضى فيروس كورونا. لكن حتى الآن لا أرقام نهائية لدينا حول أعداد المرضى التي يمكن أن نستقبلها لأن المركز لا يزال قيد التجهيز، ومن المتوقع أن يصبح جاهزاً خلال اسبوع كحد أقصى. حالياً ثمة ورشة عمل لتجهيزه بالكامل خلال هذه الفترة القصيرة، خصوصاً أنّ ثمة معايير معينة نتقيد بها من منظمة الصحة العالمية لتكون شروط المعالجة والرعاية الطبية والعزل، مثلى ومناسبة. ويُعتبر تجهيز المركز خلال هذه الفترة القياسية بكل ما فيه من تجهيزات، قياسياً".

وتوضح السيدة قطرجي أنه سيتم البدء بطابقين يتم تجهيزهما بالكامل في المبنى، وستجرى في داخله الفحوض الخاصة بمرضى فيروس كورونا. سيتم استقبال المريض الذي يحضر إلى المركز في الطابق الأرضي حيث يتوجه إلى عيادة يتم فيها تشخيص الحالة وتحديد ما إذا كان هناك من داع لإجراء الفحص. وعلى هذا الاساس يتوجه إلى الطبيب بعد إجراء الفحص ثم يُتخذ القرار بالحجر الصحي أو المنزلي. أما حالياً فيجرى فحص كورونا في طوارئ المستشفى، في قسم معزول تماماً، إلى أن يجهز المركز.