الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

معرض في بروكلين عن "استوديو 54" أحد أشهر الملاهي الليلية في زمن الديسكو: نموذج ثورة اجتماعية

المصدر: "أ ف ب"
معرض في بروكلين عن "استوديو 54" أحد أشهر الملاهي الليلية في زمن الديسكو: نموذج ثورة اجتماعية
معرض في بروكلين عن "استوديو 54" أحد أشهر الملاهي الليلية في زمن الديسكو: نموذج ثورة اجتماعية
A+ A-

يقدّم متحف بروكلين رحلة في أجواء ستوديو 54، النادي الليلي الأسطوري في #نيويورك العائد إلى حقبة الديسكو والذي شكّل مقصد المشاهير والأشخاص العاديين الباحثين عن الترفيه.

ولم يتخطَّ عمر هذا النادي الليلي ثلات سنوات، من الافتتاح في نيسان 1977 حتى الإغلاق في شباط 1980. وهو طبع في أذهان أجيال عدّة ولا يزال مرجعاً لحياة الليل حتى اليوم.

يقول ماثيو يوكوبوسكي، أمين معرض "ستوديو 54: نايت ماجيك"، الذي ينطلق الجمعة في متحف بروكلين، إنّ "تلك الحقبة شهدت أزمة اقتصادية، وقد ساعد استوديو 54 مدينة نيويورك على تغيير صورتها".

كان الملهى الليلي البرّاق يتسع لنحو ألفي شخص، وهو عُرف بأجوائه الصاخبة التي تحوّلت فيها ممارسة الجنس وتعاطي المخدّرات إلى جزء من الديكور.

بدوره، يلفت ريتشارد وليامسون، وهو مصوّر ومصمّم ساهم بإعداد جزء كبير من الهندسة الداخلية للملهى الواقع في منطقة المسارح في برودواي إلى أنّ "ستوديو 54 كان من دون منازع المكان الأضخم والأكثر ترفيهاً في العالم".

ومن ضمن العناصر البارزة في الديكور، يبرز قمر عملاق بوجه بشري يتدلّى من السقف إلى جانب ملعقة ضخمة ومليئة بما يبدو كما لو أنه كوكايين.

مشهد يوضح الأجواء في ستوديو 54 الذي كان مرتعاً لمشاهير وشخصيات مهمّة مرّوا في الملهى مثل فرانك سيناترا وإيف سان لوران ومايكل جاكسون.

في إحدى المرّات دخلت العارضة بيانكا جاغير على حصان أبيض، فيما نظّم كارل لاغرفيلد حفلة تاريخية في علبة الليل.

في أيار 1978، حوّل ستيف روبيل صاحب الملهى مع شريكه إيان شراغر، حلبة الرقص إلى مزرعة مليئة بالقش وجلد الحيوانات والعظام، وذلك على شرف المغنية دولي بارتون.

أما ماثيو يوكوبوسكي، الذي يحتفظ بصور غنية للأجواء الأسطورية في الملهى، فيشير إلى أنّ "ستوديو 54 بات مرجعية جديدة للحياة الليلية".

إلى ذلك، يقدّم معرض بروكلين أيضاً عناصر أخرى من ديكور الديسكو، بالإضافة إلى العديد من الأزياء التي تعود إلى تلك الحقبة.

تأسّس الملهى في ذروة حقبة الديسكو، واكتسب قيمته بعدما حضن حفلات الأقليات السود والأشخاص المتحدرين من أصول أميركية لاتينية وأيضاً المثليين.

يقول مصمّم المعرض إنّه "حتى اليوم، لا يزال الملهى الليلي نموذجاً للثورة الاجتماعية والحرّيات الجندرية والجنسية".

وتقدّم ساندي لينتنر تصوّراً عن الحياة الليلية في الملهى، فهي كانت خبيرة التجميل التي وضعت خبرتها في خدمة نجوم كانوا يرتادون المكان ولا سيّما المغنية ديانا روس والعارضة جيري هول.

وتقول: "تخايلوا حلبة رقص مليئة بأشخاص شباب وجميلين. كانوا مثيرين للغاية، ولم يكونوا يرتدون شيئاً تقريباً".

كانت موسيقى الديسكو الحماسية تحرّك الجميع على وقع أغاني مثل "لوف تو لوف يو بايبي" و"أي فيل لوف" لدونا سامر.

وتتذكّر ساندي لينتنر "ربّما لن نرى ذلك مرّة أخرى، لقد كانت تلك حقبة ما قبل الإيدز".

تعرّض الملهى لبعض الانتقادات في فترات معيّنة، ولا سيّما من بعض هواة الروك الذين يحتقرون الديسكو. لكن على الرغم من ذلك، بقي الديسكو معروفاً بتأثيراته الموسيقية الكبيرة، والتي تصل إلى الرقص والموسيقى الإلكترونية.

وبعد أن كان عنصراً رئيسياً في إعادة اختراع مفهوم جديد للحياة الليلية، أغلق ستوديو 54 أسطورة الموسيقى فجأة، بعد اتهام مالكيه بالتهرّب من دفع الضرائب.

ويلفت ريتشارد وليامسون إلى أنّ "شعور الفرح والتحرّر الذي يتملّك الشخص داخل الملهى أو خلال تواجده على حلبة الرقص استثنائي، ولا يمكن وصفه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم