الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

النزاع الاتني "يمزق" جنوب السودان\r\n

المصدر: "أ. ف. ب"
A+ A-

في قاعدة الامم المتحدة في رمبيك، لجأ نحو مئة سوداني جنوبي من اتنية النوير خوفا من ان يقتلوا على ايدي الذين كانوا بالامس جيرانهم او زملائهم، وهم ببساطة من الدينكا الاتنية المنافسة لهم.


وفي ولاية البحيرات وعاصمتها رمبيك في وسط جنوب السودان، تعيش غالبية السكان من قبائل الدينكا اكبر اتنية في الجنوب ينتمي اليها الرئيس سلفا كير، والنوير الاتنية المنافسة لها التي ينتمي اليها نائبه السابق رياك مشار. وتتواجه القوات الموالية لكل من الرجلين منذ منتصف كانون الاول.
وكان ديفيد كويش شرطيا في بلدة صغيرة على حدود ولاية واراب المجاورة. لكن زملاءه الذين ينتمون الى الدينكا انقلبوا عليه مع اندلاع المعارك في 15 كانون الاول في جوبا بين الجنود الدينكا الموالين لسلفا كير وعسكريي النوير المناصرين لرياك مشار في بداية نزاع امتد الى كل انحاء البلاد.
ويذكر الشرطي انهم "قالوا انتم (النوير) جميعكم متمردون. ما حصل في جوبا انقلاب دبره رياك مشار وانتم تدعمونه (...) وبدأوا باطلاق النار علينا، مما ادى الى مقتل اربعة من الشرطة".
وهرب مع زملاء له واختبأوا في غابة كانت لجأت اليها نساء واطفال في حالة هلع، الى ان جاء مسؤول من البلدية ينتمي الى الدينكا واقتادهم الى قاعدة الامم المتحدة. ووجهت تهديدات الى النساء. وقال طالب: "ربطت سيدة على كرسي ووضعت في السوق لساعات"، وقام مدنيون وبعدهم الشرطة باستجوابها، لذلك وجد هذا الطالب انه "لم يعد لديه اي خيار" سوى اللجوء الى قاعدة الامم المتحدة.
ويرى منسق الوكالة العامة للمساعدات في ولاية البحيرات فيليب كوت (69 عاما) ان النزاع الحالي "مؤسف". وقال: "البعض حولوا ازمة سياسية نزاعا اتنيا". وبينما ينضم الشبان في انحاء البلاد الى الميليشيات القبلية، يتساءل المستشار الامني لحكومة ولاية البحيرات سانتو دومينيك "كيف يمكن اقناع الناس بانها ازمة سياسية؟". واصبح اطفال جنوب السودان الذين كان يفترض ان يكونوا الجيل الاول الذي ينمو في بلد مستقل وبسلام، يعالجون صدمتهم باللعب مع جنود بالطين المجفف في زاوية تغطيها الغبار في قاعدة للامم المتحدة بعيدا من شاحنات يفترض ان تقيهم من الحجارة التي قد يتم رشقها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم