الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الشباب يسعون إلى الهجرة: أليس من حقّنا أن نعيش بكرامة؟

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
Bookmark
الشباب يسعون إلى الهجرة: أليس من حقّنا أن نعيش بكرامة؟
الشباب يسعون إلى الهجرة: أليس من حقّنا أن نعيش بكرامة؟
A+ A-
هجرة اللبنانيين مسلسل مستمر على مر العقود، وتشتد وطأتها مع كل أزمة، فما بالكم بزمن اندثرت فيه آمال الكثير من الشباب باحتمال التغيير في بلدهم وتحقيق الاستقرار والازدهار والنظام المشتهى .وإن عُدنا إلى الماضي قليلاً واستمعنا إلى قصص وروايات أجدادنا وآبائنا، نلاحظ الكثير من الأسى والظلم في الحرب، إنما تتردد على مسامعنا جملة أخيرة، يقولون فيها "كنا عايشين أفضل من اليوم، وكان معنا ناكل ونشرب". فاقتصادنا على شفير الهاوية، وسط غياب أي خطط أو حلول، ولو مبدئية، لتفادي اتساع رقعة الفقر أقلّه. فما هو حال الشباب، وهل يسعون إلى الصمود في بلاد أجدادهم أم يتّجهون إلى الخلاص بأنفسهم عند أقرب سفارة؟يعتقد البعض أنّ المشكلة في لبنان هي ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية، ولكن فعلياً يمكن القول إنّ المشكلة الأساسية هي في اقتصادنا الريعيّ الذي لا يعطي لقطاعاته أي سبيل للتطوّر والإنتاج، وغياب دعم الدولة للقطاعات التي تُقدّم مردوداً مادياً ولو متواضعاً يُمكّننا من النجاة أو الصمود في حال الأزمات. وبالتالي نعيش حالياً نتاج سنوات وسنوات من السياسات المذلولة للديون، أنتجت أزمة مالية واقتصادية تؤثر على المواطنين كافة. والشباب إن أردنا وصف حالتهم بجملة واحدة فهم "في حالة يأس مستمرة"."الفرار هو الحل"تكلل زواج رِوى وحسن بصبي منذ سنتين تقريباً، يعيشان بتواضع في شقة مستأجرة في بيروت ويعملان بوظائف متوسطة، استطاعا من خلالها تأمين حياة متوسطة لعائلتهما الصغيرة. رِوى لا تُفكر بالإنجاب مجدداً، رغم أنّها وزوجها يحبّان الأطفال، وتضيف: "عم جرّب خلّص هالصبي من المأساة بلبنان". وقالت لـ"النهار": "منذ نحو 6 أشهر ونحن نلاحظ غلاء الأسعار وارتفاع الدولار، وبصراحة لا نتأمل خيراً، بل نُجمع على أنّ لبنان يسير في طريق حالك لا تُعرف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم