أفكار بسيطة لـ"سيكرت سانتا" في أيام عدم البحبوحة

يتقشّف الشعب اللبناني حتى في التقاليد التي تعوّد عليها منذ زمن بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به البلد. وخلال الميلاد تزدان المنازل بالزينة، وكذلك أماكن العمل والطرقات، كما يمارس معظم الناس لعبة "سيكرت سانتا" التي تتمحور حول اختيار الصديق أو الزميل بشكل عشوائي وسرّي من دون السماح له أن يدرك هوية "سانتا" الخاص به، إلى حين موعد تبادل الهدايا ليلة العيد. أمّا هذه السنة فقد كشف عدد كبير من الشركات عن عدم قيامه بهذه اللعبة، حتى إنّ بعضها لم يضع الشجرة أصلاً.

وبهدف عدم المبالغة بالحرمان عما يشعرنا بالسعادة ويبثّ روح الإلفة بين الزملاء حتى لو كانت "الجيبة فاضية"، فمن شيء قليل يمكنكم صنع فرحة كبيرة، وإليكم بعضاً منها.

أولاً، محال الـ"one dollar" تعمّ لبنان رغم أنّ الـ"one dollar" أصبح ألفي ليرة لبنانية، لكن ما زالت خفيفة على الجيبة. ويمكن اختيار هدية لطيفة ومعبّرة من هذا المتجر، مثلاً: سلة ورود صغيرة، لعبة، أكسسوار أو حتى شال.

ثانياً، من منّا لا يحب الطعام؟ هناك الكثير من الأفران التي ما زالت تحافظ على أسعار مناقيشها، ولا يوجد أطيب من فطور منقوشة الزعتر أو الجبنة. وستكون لفتة مميزة لو عرفنا النوع الذي يفضله الشخص، وبذلك تكون الهدية وجبة صباحية أو غذاء غير مكلف ولذيذ.

ثالثاً، الشوكولا والبسكويت والشيبس سبب أساسي للبسمة وتحسين المزاج، ويمكن تقديمها بتغليفة أنيقة تعطي الهدية المتواضعة طابعاً قيّماً.

رابعاً، يقول المثل "الكلمة الطيبة مفتاح القلوب"، يمكن إرسال بيت من الشِّعر منمّق، يصف من نريد أنّ نرسل له الهدية، أمّا إذا كنا غير فالحين بالشعر، فجملة معبّرة ولو كانت بالعاميّة ستفي بالغرض.

خامساً، لدينا الكثير من المقتنيات التي يمكن تجييرها للغير مع إضافة بعض اللمسات عليها، مثلاً: وضع وردة في مزهرية وإرسالها، أو تعليق كلمة "صباح الخير" على تحفة صغيرة ووضعها على مكتب الزميل، أو وضع تفاحة داخل سلة وتغليفها بشكل مموّه... وغيرها من الأفكار التي يمكن جعلها هدية بواسطة الأغراض المنزلية.

سادساً، إذا كانت الهدية التي سيهديها "سانتا" إلى فتاة أو امرأة، فيمكن تغليف حنجور طلاء الأظافر بورقة هدية ووضعه على مكتبها، أمّا إذا كان رجلاً فيمكن ابتياع "mug" جميل وتقديمه له مع قهوته المفضلة.

توجد أفكار كثيرة وغير مكلفة يمكنها بثّ الفرح داخل القلوب خلال الأعياد. نعم، تقول الإتيكيت إنّ قيمة الهدية تُبرز قيمة مقدمها أو مرسلها، لكن طبعاً ليست القيمة المادية بل المعنوية منها والأناقة في طريقة التقديم هما الأساس، وكذلك اللفتة الجميلة وجبر الخاطر أجمل بكثير من أغلى الهدايا.