الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مصممو الأزياء إلى عالم الرقص من شانيل إلى غوتييه

مصممو الأزياء إلى عالم الرقص من شانيل إلى غوتييه
مصممو الأزياء إلى عالم الرقص من شانيل إلى غوتييه
A+ A-

قبل قرن من الزمن أحدثت دار "شانيل" ثورة في ملابس فرقة البالية الروسية، ومنذ ذلك الحين يلج كبار المصممين بانتظام "مختبر" الرقص للغوص في الجسد والابتكار بطريقة مختلفة.

ويوضح فيليب نوازيت مفوض معرض "خياطو الرقص" في المركز الوطني لملابس المسرح والسينوغرافيا في مولان في وسط فرنسا لوكالة "فرانس برس"، "في مجال الرقص يجد مصممو الأزياء أنفسهم في عالم أجساد تتحرك وتسقط أرضا وتتلامس وتحمل بعضها البعض. فيجب في الوقت نفسه أن يأخذوا في الاعتبار معايير الخياطة ومتطلبات عملية أخرى في آن".

فهناك السروال القصير المصنوع من قماش الجيرسي "الذي يستخدم للملابس الداخلية" الذي ارتقت به دار "شانيل" إلى مراتب عالية والملابس الباروكية التي صممها جاني فيرساتشي لدار "لا سكالا" أو فرقة موريس بيجار والقميص المخطط لجان بول غوتييه وتنانير الرقص المربعة من فيكتور ورولف او المقصوصة بالليزر من إيريس فان هربين مرورا بتلك المغضنة من أيساي مياكي لفرقة وليام فورسايت. فمن خلال 120 زياً يسلط المركز الوطني لملابس المسرح والسينوغرافيا الضوء على هذا التعاون الراقي بين هذه الأطراف.

وفي الوقت نفسه، يقدم متحف كونستميوزيوم في لاهاي معرض "لتس دانس!" حول العلاقة بين الموضة والرقص.

في "مختبر" الرقص يلجم مصممو الأزياء "الأنا" الخاصة بهم ليضعوها في تصرف الراقصين والمخرجين، فالزي يجب ألا يعوق الحركة وإلا يطغى على تصاميم الرقص.

وتروي المصممة الفرنسية أدلين اندريه التي تعاونت مع فرق رقص، ان "مصممي الرقص يخافون جدا من الملابس (...) من خلال احتلالها حيزا كبيرا أو تشويه ما يريدون التعبير عنه.

وتشدد ادلين اندريه على أن "الألوان تكون متواضعة ليبرز الجسد أكثر ما يثير المشاعر بقوة أكبر. وتصبغ الملابس بلون بشرة الراقصين".

في المقابل ترتدي "الشريرات" في عرض "بسيكي" لراتمانسكي، فساتين باللونين البنفسجي والأخضر الفاقع.

وترى مصممة الأزياء أن القيود الرئيسية تتمثل "بتعرق الراقصين جدا فينبغي تاليا غسل الأزياء يوميا" والحرص ألا تتمزق الأقمشة في خضم المشهد الحركي. فخلال أول تعاون لها في هذا المجال "تمزق أحد الفساتين خلال التمارين الأخيرة مع كل أفراد الفرقة".

بفضل الرقص، توصل الياباني إيسيي مياكي إلى صيغة سحرية للتصميم المغضن الشهير "بليتس بليز" وهو تصميم "يليق بالجميع ولا يتجعد ويمكن غسله إلى ما لانهاية" على ما يؤكد فيليب نوازيت.

وتشير مديرة المركز الوطني ديلفين بيناسا إلى أن "الرقص اليوم متواجد أينما كان في تخطيط المدن والسينما وينجذب مصممو الأزياء إلى هذا اللقاء مع الجسد. وباتت عروض الأزياء باهرة بشكل متزايد وتصمم على انها استعراض".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم