السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دعوات لسو تشي إلى "وقف إبادة" الروهينغا أمام "العدل الدولية"... الآلاف داعمون

المصدر: (أ ف ب)
دعوات لسو تشي إلى "وقف إبادة" الروهينغا أمام "العدل الدولية"... الآلاف داعمون
دعوات لسو تشي إلى "وقف إبادة" الروهينغا أمام "العدل الدولية"... الآلاف داعمون
A+ A-

واجهت الزعيمة البورمية أونغ سانغ سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام للعام 1991، اليوم الثلثاء أمام محكمة العدل الدولية دعوات لبلادها "لوقف إبادة" أقلية #الروهينغا المسلمة.

وترأس سو تشي، التي وصلت الثلثاء إلى مقر المحكمة في لاهاي، الوفد البورمي أمام المحكمة، لتقود بنفسها الدفاع عن بلادها ذات الغالبية البوذية، والمتهمة بارتكاب إبادة بحق أقلية الروهينغا عام 2017.

وفي رانغون، احتشد آلاف الناس دعما لسو تشي (74 عاما) التي لطخ صمتها عن مآسي الروهينغا سمعتها الدولية بعدما اعتبرت رمزاً للسلام والديموقراطية وايقونة حقوقية.

ومطلع آب 2017، لجأ نحو 740 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش، هرباً من انتهاكات الجيش البورمي ومجموعات مسلحة بوذية بحقهم، صنفها محققون في الأمم المتحدة "إبادة".

وقال وزير العدل الغامبي ابو بكر تامبادو للقضاة "ابلغوا بورما أن توقف هذا القتل الذي لا معنى له وأن توقف هذه الأعمال الوحشية التي تواصل صدم ضميرنا الجماعي وأن توقف هذه الإبادة لشعبها".

ورفعت غامبيا بتكليف من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شكوى أمام محكمة العدل الدولية ضد البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وتؤكد غامبيا، البلد الصغير ذو الغالبية المسلمة في غرب إفريقيا، أن بورما انتهكت الاتفاقية الدولية حول منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها المبرمة عام 1948.

وأضاف تامبادو، المدعي العام السابق في المحكمة حول الإبادة في رواندا في العام 1994 "هناك إبادة أخرى تتكشف أمام أعيننا مباشرة لكننا لا نفعل شيئا لوقفها".

وتابع: "كل يوم من التقاعس يعني تعرض مزيد من الأشخاص للقتل وتعرض مزيد من النساء للاغتصاب وحرق مزيد من الأطفال أحياء".

وتساءل: "بسبب ارتكابهم أي جريمة؟ فقط لأنهم ولدوا مختلفين".

وتعقد محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تأسست عام 1946 لتسوية الخلافات بين الدول الأعضاء أولى جلسات الاستماع المتعلقة بهذه القضية الحساسة بين يومي الثلاثاء والخميس.

ومن المقرر أن تتحدث سو تشي، التي حازت قبل 28 عاما بالضبط جائزة نوبل للسلام، الاربعاء أمام المحكمة.

وفي دفاعها، ستدحض سو تشي اختصاص المحكمة الدولية بهذه القضية، وستؤكد أن الجيش البورمي كان يستهدف متمردين من الروهينغا في عمليات مشروعة.

وحظي قرارها الدفاع عن بورما، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الزعماء الدوليين الذين يخاطبون المحكمة مباشرة، بدعم شعبي كبير في بلدها حيث يعتبر الروهينغا مهاجرين غير قانونيين رغم أنهم عاشوا في بورما لعقود.

وفي بورما، تجمع مناصرون يلوحون بالأعلام دعما لسو تشي في عدة مدن في ارجاء البلاد، فيما شارك نحو ألفي شخص في مسيرات في رانغون وعشرات الآلاف في مدينة ماندالاي.

وقال احد سكان رانغون ويدعى ثنت زين "يجب أن نقف خلفها فيما تسافر للدفاع عن كرامة بلدنا".

وقال محامو غامبيا إنّ ظهور صور سو تشي مع ثلاثة من قادة الجيش على لوحات دعائية كبيرة في الشوارع يظهر انها "متورطة" مع الجيش الذي سبق ان اعتقلها.

وقال المحامي بول ريتشلر للمحاكمة إنّ حملة الدعاية "قد تكون هدفت فقط لإظهار أنهم جميعا متورطون في الامر وان بورما ليس لديها أي نية لمحاسبة قيادة جيشها".

وخارج مقر المحكمة، تجمع نحو 50 شخصا دعما للروهينغا وحمل أحدهم لافتة تقول "اوقفوا هجوم جيش بورما على الروهينغا".

وعلى مقربة، تجمعت مجموعة صغيرة من أنصار الزعيمة البورمية ورفعت لافتة عليها صورة سو تشي كتب عليها "نحن نقف معك".

اعتبرت أونغ سان سو تشي في مرحلة معينة رمزاً للسلام مثل الماهاتما غاندي ونلسون مانديلا بسبب مقاومتها للحكم الوحشي للمجلس العسكري في بورما.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم