معدل مخزون السكري: متى يجب استشارة الطبيب؟
يعتبر مرض السكري من الأمراض الشائعة والأكثر انتشاراً في مختلف أنحاء العالم، كما يحمل مضاعفات صحية لا يمكن الاستهانة بها وأهمها أمراض الشرايين والقلب، قصور الكلى وفقدان النظر... نشهد اليوم تطوراً في علاجات مرض السكري من خلال الأدوية ولكن هذا لا يلغي أهمية المتابعة من خلال الفحص السريري والفحوصات المخبرية بشكل منتظم ودوري. يبقى السؤال الأهم، ما هي المعدلات التي تفرض استشارة الطبيب وضرورة تناول الأدوية للسيطرة عليه؟ وماذا عن المخزون ومتى يجب علينا ان نقلق من معدلاته؟
توضح الاختصاصية في أمراض الغدد الصماء والسكري والكولسترول الدكتورة ميراي العمّ عازار في حديثها لـ"النهار" أن "الدراسات أثبتت ان توازن السكري والسيطرة عليه من شأنهما تخفيض نسبة حصول المضاعفات وتحسين نوعية حياة المريض. أما بالنسبة الى معدل السكري، فمن المهم التشديد على انه يمكن التعامل مع كل الأشخاص بنفس الطريقة، الشخص العادي مختلف عن مريض السكري، وكبير السن مختلف عن شخص صغير السن. علينا ان نعرف أن التوصيات تختلف بين الجمعية الأميركية والأوروبية ولكن يمكن القول إن مستوى السكر صباحاً على الريق يكون طبيعياً أقل من 100 ملغ/ديسيلتر عند الأشخاص العاديين وأقل من 140 ملغ/ ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
أما بالنسبة الى مرضى السكري، يكون مستوى السكر على الريق حوالى 130، في حين يبلغ مستوى السكر 180 بعد ساعتين من الطعام".
هذا بالنسبة الى معدل السكر، أما عن مخزون السكري فمن المهم أن لا يتخطى الـ6.5 عند الأشخاص العاديين في حين يجب ان يكون أقل من 7% عند مريض السكري. وتجدر الإشارة الى أن صحة المريض وعمره يُحددان القبول بنسبة مخزون أعلى او أقل.
وبناءً عليه، تشدد العمّ على انه "يجب على كل شخص مراجعة الطبيب بعد مراقبة معدل السكري واجراء فحص المخزون لتقييم وضعه لمعرفة ما اذا كان يحتاج الى دواء للسيطرة على السكري او الاكتفاء بتغيير نظام غذائي والمراقبة الدورية".
لكن ما هي أعراض ارتفاع معدل السكري؟
تشير العمّ الى أن بعض المرضى لا يشعرون او يظهر عليهم أي عارض في حين يعاني البعض الآخر أعراضاً تشير الى ارتفاع معدل السكري وأبرزها:
* تعب
* عطش وجفاف في الفم
* التبول بكثرة
* غباش في الرؤية
* خسارة الوزن
علماً ان خسارة الوزن تدل على نفاد الأنسولين في الجسم، لذلك يجب على المريض استشارة الطبيب وعدم اهمال هذا العارض.
برأي العمّ أن "التاريخ العائلي والعامل الوراثي يلعبان دوراً رئيسياً في اصابة الشخص بالسكري او زيادة استعداد الإصابة به. لذلك على كل شخص لديه تاريخ عائلي مع مرض السكري، مراقبة السكري والمخزون بصورة دورية لتقييم وضعه واتخاذ قرار في معالجته عبر الأدوية أو عبر الحمية الغذائية وانقاص الوزن للسيطرة على مستوى السكري لديه.
كذلك علينا أن نعرف انه كلما نجحنا في تخفيض معدل المخزون لو بنسبة 1% نقلل بذلك مخاطر مضاعفات السكري على الشخص كقصور الكلى، توسع الشرايين، غباش في الرؤية او ضرر في النظر وبتر الأطراف.