استقالة موراليس... مشكلة روسيّة داخليّة لبوتين؟

أعقب ذلك إعلان موراليس استقالته من خلال كلمة متلفزة، الأحد الماضي، ثمّ توجّه إلى المكسيك طالباً اللجوء السياسيّ بسبب وجود "خطر على حياته". بعد وصوله إلى المكسيك قال إنّه "أُجبِر على التنحّي لكنّه فعل ذلك عن طيبة خاطر حتى لا يكون هنالك المزيد من الدماء". وأعلنت زعيمة المعارضة جانين آنييز نفسها رئيسة موقتة للبلاد. "العقيدة نفسها"استطاع إيفو موراليس أن يكسب شعبيّة بين الفقراء بعدما حسّن أوضاعهم المعيشيّة عبر تأميمات وتقديمات اجتماعيّة عدّة. أمّا علاقته مع الولايات المتّحدة فقد كانت مضطربة بسبب أفكاره اليساريّة وقربه من شخصيّات كفيدل كاسترو وهوغو تشافيز. قد يقدّم هذا الواقع خيطاً عن صراع خفيّ بين واشنطن وموسكو في بوليفيا، ما يمكن أن يفسّر اتّجاه الروس إلى توصيف التظاهرات ونتيجتها بـ"الانقلاب المنظّم". في 11 تمّوز الماضي، زار موراليس الكرملين حيث كان في استقباله الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الذي تحدّث عن "تعاون استراتيجيّ" بين البلدين بما فيه استثمار روسيا في حقول الغاز ومشروع لبناء مفاعل بحوث نوويّة في البلاد. ويعود عمل "غازبروم" الروسيّة في بوليفيا إلى سنة 2007 وفقاً لاتّفاقيّة ثنائيّة.في تلك الزيارة، تحدّث الرئيس الروسيّ أيضاً عن دراسة الشركات الروسيّة مشاريع استثماريّة في التنقيب عن الليثيوم، وإعادة بناء مطار سانتا كروز. وشدّد الزعيمان على أنّهما يتشاركان وجهات نظر متشابهة حول احترام سيادة الدول، فيما أشاد موراليس بجهود بوتين الدوليّة "لحماية النظام الدولي من معارضة استخدام القوّة في الشؤون الدوليّة وتفادي التدخّل في شؤون الدول الداخليّة". وذكّر بوتين في تشرين الأوّل 2018 أنّ تلك السنة صادفت مرور 120 عاماً على تأسيس العلاقات الديبلوماسيّة بين البلدين. وفي تشرين الأوّل 2017، قال السفير الروسيّ إلى بوليفيا إنّ لاباز "شريك لروسيا ولدينا الكثير من وجهات النظر المشتركة، لدينا العقيدة نفسها، وهذا مهمّ جداً".حاجة بوتينانعكس التقارب السياسيّ بين البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصاديّة. لكنّ ثمّة أسباباً...