سليم الحص رجل الكلمة والموقف

يقول الامام المظلوم الحسين: "ان شرف الرجل كلمة".سليم الحص هو الرجل وهو الكلمة. عرفته عام 1975 في منزل حاكم مصرف لبنان يومذاك الياس سركيس في مار تقلا قبيل انتخابه رئيسا بأشهر، حيث اصطحبني والدي الذي كانت تربطه صداقة قوية به للتعارف، ملبيا دعوته الى الغداء، وكان من بين المدعوين الوزير السابق الراحل فؤاد بطرس ورئيس لجنة الرقابة على المصارف آنذاك الدكتور سليم الحص، وكانت جلسة تعارف بين الجميع. ومنذ ذلك الوقت ربطتني صداقة مع الثلاثة الشرفاء، الراحلَيْن الرئيس سركيس والوزير بطرس والرئيس الحص أطال الله بعمره، ولا تزال مستمرة، وقد رافقته في احلك الظروف واصعبها منذ توليه رئاسة الحكومة عام 1976. سليم الحص عملة نادرة بين الرجال وطينة مختلفة من السياسيين. وصل الى السلطة باقتناع صديقه وزميله في مصرف لبنان الرئيس سركيس. فالرئيس سركيس رحمه الله كان مسحورا بكفايته العلمية العالية التي أسفرت عن تشكيله لجنة الرقابة على المصارف بعد ازمة "انترا" ووضعه لقوانينها وتعيينه اول رئيس لها. وكان الرئيس سركيس مأخوذا كذلك بتواضعه الذي يشبه تواضعه هو،...