الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - مشروعية تجديد الفكر السياسي الفلسطيني

المصدر: أرشيف"النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - مشروعية تجديد الفكر السياسي الفلسطيني
أرشيف "النهار" - مشروعية تجديد الفكر السياسي الفلسطيني
A+ A-
نستعيد في #نهار_من_الأرشيف مقالاً كتبه ماجد كيالي في "النهار" بتاريخ 6 كانون الثاني 1995، حمل عنوان "مشروعية تجديد الفكر السياسي الفلسطيني".يمكن ملاحظة عمق الازمة في التفكير السياسي الفلسطيني من خلال عرض مواقف الاتجاهات والتيارات السياسية من مجمل الترتيبات الجارية في المنطقة، ومن اتفاق الحكم الذاتي وسبل مواجهة نتائجه الخطيرة، وكذلك بالنسبة الى الموقف من اشكال النضال والعلاقة بين الداخل والخارج ومستقبل الكيان الفلسطيني وعلاقته بالدور الاسرائيلي ثم بالنسبة الى مستقبل الصراع العربي - الصهيوني... الخ ومن الطبيعي القول ان هذه الازمة على صعيد الفكر السياسي، هي ازمة بنيوية شاملة تطاول اطارات العمل الوطني الفلسطيني ومؤسساته وكذلك مسارات القضية الفلسطينية ذاتها. تكتسب عملية المراجعة والتجديد مشروعيتها من الضرورات والعوامل الاساسية الآتية: اولا- حصول تغيّر نوعي هائل على صعيد العلاقات الدولية على خلفية انتهاء عالم الحرب الباردة ونظام القطبين، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي (السابق) وهيمنة الولايات المتحدة على ما يسمى "النظام الدولي الجديد". ثانيا- التغيرات المأسوية الحاصلة في البيئة السياسية العربية، على خلفية التداعيات الناجمة عن حرب الخليج الثانية اولا، وبسبب انكفاء ما يسمى الامن القومي العربي ثانيا، وبنتيجة الانحسار الحاصل على صعيد الصراع العربي - الاسرائيلي. ثالثا- التحولات الكبيرة في حقل العلاقات والصراعات الدولية التي ادت اليها التطورات والثورات العلمية - التكنولوجية، وعلى صعيد ثورة الاتصالات ومسار "العولمة" اقتصاديا واعلاميا ونشوء آليات التدخل الدولي ومنظماته. رابعا- الوقائع الجديدة المترتبة على مسار المفاوضات والعلاقات العربية - الاسرائيلية، والميل العربي الرسمي الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل، واقامة علاقات تعاون ثنائي واقليمي معها في اطار المشروع الجديد المعروف ب"النظام الاقليمي للشرق الاوسط". ومن المتعذر الحديث عن حال فلسطين في معزل عن حاضنة عربية، وغياب النهوض العربي في مواجهة اسرائيل سيؤدي الى انحسار البعد الفلسطيني. خامسا- الآثار والوقائع الناجمة عن الاتفاق الاسرائيلي - الفلسطيني على الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية داخل الارض المحتلة وخارجها، خصوصا بالنسبة الى وجود كيان الحكم الذاتي - الانتقالي وخضوع نحو مليوني فلسطيني لسلطة هذا الكيان وهو عبارة عن صوغ جديد للعلاقة الاسرائيلية - الفلسطينية وتقاسم وظيفي للسلطة في اطار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم