"من خطف رزان زيتونة... خطف الثورة". لا جديد عن هذه الثائرة السورية سوى خبر منسوب الى مصدر في "الجيش السوري الحر" تم تداوله بالامس، ومفاده انها وزملاءها "بخير وصحة جيدة"، إذا لماذا طال احتجازهم ومن خطفهم؟
لا تأكيدات بعد عن هوية الجهة الخاطفة لزيتونة وزوجها وائل حمادة وسميرة الخليل وناظم الحمادي، ورغم استفادة النظام السوري من عملية الخطف، فهناك معلومات تتهم مجموعة من "جيش الاسلام" هاجمت مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات، صباح 9 كانون الأول 2013 في قطاع يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ويحاصره النظام في دوما بالغوطة الشرقية - ريف دمشق واختطفتهم. وعلى الاثر، أصدر "جيش الاسلام" بقيادة زهران علوش بياناً نفى فيه علاقته بعملية الخطف.
على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر تنظيم اطلق على نفسه تسمية "العسل الأسود" وتبنى العملية قائلاً في بيان: "الناشطون هم الآن قيد التحقيق"، موضحاً أن اسباب الاعتقال تعود إلى أنه "بعد ما عانته الغوطة الشرقية ومدينة دوما من ظلم النظام ودعم الغرب والشرق له. قام ناشطون من اهل الغوطة الشرقية وخاصة مدينة دوما بالعمل التوثيقي والإنساني جنبا إلى جنب العمل العسكري، وقدموا منذ بداية الثورة كل ما في وسعهم لخدمة الوطن، وجاءت المدعوة رزان زيتونة ومن معها للتسلق على العمل و قطف ثماره ممن خسر دما ومالا وعرقا، كما ثبت لنا تورط المدعوين بارتباط مع السفارات والمنظمات التبشيرية المسيحية".

ولم تثبت اي جهة صحة هذا البيان لأن مركز التوثيق على يقين أن هناك جهة معروفة خطفت الناشطين.
 شغل خطف الناشطة رزان ورفاقها بال المجتمع الدولي، فوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "قلقة جدًا" على مصيرهم، كما لفت المبعوث الأممي الأخضر الابرهيمي النظر الى هذه القضية خلال تصريحاته على هامش مؤتمر "جنيف - 2".
يذكر ان رزان محامية لمع اسمها مع انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، وتلقت في العام نفسه من الاتحاد الأوروبي جائزة سخاروف لحقوق الانسان، كما حصلت على جائزة آنا بوليتكوفسكايا للمدافعات عن حقوق الانسان. ورغم اصطفافها إلى جانب الثوار إلا أن الأمر لم يمنعها من توثيق جرائم المعارضة. ولدت عام 1977، وتخرجت من كلية الحقوق في دمشق عام 1999. تميّزت في الثورة بنشاطها الاعلامي لنقل ما يحدث على الأرض لوسائل الاعلام المختلفة، وهي أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية في سوريا التي أنشأت في نيسان 2011.