الآيس كريم أو الجيلاتو: ما الخيار الأنسب لصحتك؟

تُعتبر المثلّجات من بين الحلويات المفضلة لدى الصغار والكبار بخاصة في فصل الصيف، حيث نجدها في الأسواق والمطاعم بمختلف أنواعها وأشكالها. وتُعد "الآيس كريم" (Ice Cream) و"الجيلاتو" (Gelato) من بين الأنواع الأكثر شيوعًا، ولكن نادرًا ما نعرف الفرق بينهما و الخيار الأنسب لصحتنا. لذا، قدمّت اختصاصيّة التغذية ليزا وارتنبيرغ لموقع "Healthline" بعض الإرشادات عند اختيار المثلجات. 

ما الفرق بين "الآيس كريم" و"الجيلاتو"؟

يتشارك "الآيس كريم"  و"الجيلاتو" مكوّنين أساسيّين: الحليب (ومشتقّاته) والسكر. ولكن يعود الفرق بين النّوعين إلى مقادير هذين المكوّنين وملمس الحلوى.

من هنا، عند إعداد "الآيس كريم" أو "الجيلاتو"، نبدأ أولًا بخلط الحليب (ويمكن إضافة الكريمة) مع السكر جيّدًا قبل تسخين السائل للقضاء على الجراثيم والبكتيريا، ويُعرف هذا بعملية "البسترة" (Pasteurization). ومن بعدها، تتضاف نكهات إمّا طبيعيّة أو اصطناعيّة كالفراولة والفانيليا وغيرها. ثمّ يجب خضّ الحليب وخلطه قبل وضعه في الثلاجة. ولكن، من أجل تحضير "الآيس كريم"، يجب خضّ المزيج بسرعة أكبر مما يسمح بالحصول على حلوى تتميز بملمس كثيف أكثر من ملمس "الجيلاتو"، بسبب كميّة الهواء التي تدخل عندما يتّم خضّ مزيج "الآيس كريم". بالإضافة إلى الفرق في الكثافة، يحتوي "الآيس كريم" على نسبة أعلى من الكريمة مقارنةً بـ "الجيلاتو"، مما يعني أنّ نسبة الدهون في "الآيس كريم" أعلى. وعادةً ما يتمّ إضافة مادة مثبّتة كصفار البيض الغنيّ بالدهون إلى مزيج "الآيس كريم" من أجل تثبيت الخلطة، بينما نادرًا ما يضاف إلى مزيج "الجيلاتو"، الذي يحتوي بدوره على نسبة أعلى من الحليب.

ما النّوع الأفضل للصحة؟  

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأميركيّة (Food and Drug Administration-FDA)، تأتي 10-25% من السعرات الحراريّة الموجودة في "الآيس كريم" من الدهون. أمّا بالنسبة لبوظة "الجيلاتو"، فنسبة الدهون تراوح بين 4 - 9%. في المقابل، تحتوي بوظة "الجيلاتو" على نسبة أعلى من السكر. إذ أنّ نصف كوب من "الآيس كريم" يحتوي على 16 غرامًا من السكر و210 وحدة حراريّة، فيما الكميّة نفسها من "الجيلاتو" تحتوي على 17 غرامًا من السكر و160 وحدة حراريّة.لذلك، يجب تناول "الآيس كريم" و"الجيلاتو" باعتدال، لأن النّوعين غنيّان بالسكر والسعرات الحراريّة. ومن الجدير ذكره، أنّ الإفراط في السكر والسعرات الحراريّة يزيد من مخاطر ظهور مشاكل صحيّة كأمراض القلب وزيادة الوزن وتسوّس الأسنان وداء السكري.