الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

نهاية عهد ميشال عون... لبنان يدخل الفراغ الرئاسي

المصدر: "النهار"
جماهير التيار في بعبدا.
جماهير التيار في بعبدا.
A+ A-
بمواكبة شعبية من مناصري التيار "الوطني الحر" وسياسية من نواب ووزراء، أبرزهم رئيس تكتّل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، وصل رئيس الجمهورية ميشال عون إلى قصره في الرابية، بعد مغادرة قصر بعبدا بمناسبة انتهاء ولايته الرئاسية، يوم غد الإثنين.
 
واستقبله مناصرو التيار قرب منزله وهم يحملون الأعلام الحزبية وصوره، كما حضرت فرقة زفّة إلى المكان، فيما واكب آخرون عون من بعبدا إلى مقصده.
 
واتخذت الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري إجراءات أمنية مشدّدة في المكان.
 
 
وكان عون قد غادر ظهراً القصر الجمهوري بعد مهرجان شعبي حاشد حضره عدد كبير من مناصري التيار "الوطني الحر"، ألقى خلاله كلمة أعلن فيها قبول استقالة الحكومة، وحمّل المسؤولية للقضاء على تقاعسه عن المحاسبة، وهاجم حاكم مصرف لبنان محمّلاً إيّاه مسؤولية الانهيار المالي.
 
كتاب من عون إلى مجلس النواب
ووقّع عون مرسوم قبول استقالة #الحكومة قبيل مغادرته قصر بعبدا، موجّهاً رسالة إلى مجلس النواب إلى أن "يبادر الى نزع التكليف عن الحكومة، في ما هو من أعطاه اياه، كي يصار فوراً إلى تكليف سواه واصدار مراسيم التشكيل فور ذلك تجنبا للفراغ".

وجاء في الرسالة الموجّهة من عون إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي: "امتناع رئيس الحكومة المكلف عن تأليف حكومة عملاً بأحكام المادتين 53 (فقرة 4) و64 (بند 2) من الدستور وتأكيد حالة تصريف الأعمال بالمعنى الضيق للحكومة التي يرئس راهنا والتي اعتبرت مستقيلة عملا بالمادة 69 (فقرة 1، بند ه). في حين ان لبنان على مشارف خلو سدة الرئاسة بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية، ما يشغر الموقع الأول في الدولة ويفرغ السلطة الإجرائية من القائم بها، اي مجلس الوزراء عملا بالمادتين 17 و 65 من الدستور، وفي ضوء الاستحقاقات الداهمة على جميع الصعد الوطنية والتي لا تحتمل اي شغور بالنظر الى تداعياتها الخطيرة على الشعب والكيان والميثاق.
 
اقرأ أيضاً: الصورة الأخيرة للرئيس ميشال عون داخل قصر بعبدا

عملا بأحكام المادة 53 (فقرة 10) من الدستور والمادة 145 (3) من النظام الداخلي لمجلس النواب (وبما ان اجتماع مجلس النواب الكريم متاح وهو في العقد الثاني من اجتماعاته عملا بالمادة 32 من الدستور، فضلا عن انه في دورة انعقاد استثنائية حكما لمواكبة تأليف الحكومة الجديدة حتى نيلها الثقة عملا بأحكام المادة 69 (فقرة 3) من الدستور.

نتوجه الى مجلسكم الكريم بواسطة رئيسه بالرسالة الآتية لاتخاذ الموقف او الإجراء او القرار المناسب بشأنها.
 
 
ميقاتي يرد: مستمرون بواجباتنا
من جهته، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الحكومة ستتابع القيام بواجباتها الدستورية كافة ومن بينها تصريف الأعمال وفق نصوص الدستور والانظمة التي ترعى عملها وكيفية اتخاذ قراراتها والمنصوص عنها في الدستور وفي المرسوم رقم ٢٥٥٢ تاريخ ١/٨/١٩٩٢ وتعديلاته (تنظيم اعمال مجلس الوزراء) ما لم يكن لمجلس النواب رأي مخالف.  
 
واعتبر أن المرسوم الذي قبل استقالة الحكومة، المستقيلة أصلا بمقتضى أحكام الدستور، يفتقر إلى أي قيمة دستورية.
 
موقف الرئيس ميقاتي جاء في كتاب وجهه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أشار فيه إلى أن "بتاريخ ٣0/١٠/٢٠٢٢ صدر المرسوم رقم 10942 بقبول استقالة الحكومة "المُستقيلة" أصلاً عملاً بنصّ المادة /٦٩/ من الدستور بسبب بدء ولاية مجلس النواب، دون أن يقترن بصدور مرسوم تكليف الرئيس الذي وقع عليه اختيار السيدات والسادة النواب لتشكيل الحكومة استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة وفقاً لما تنص عليه المادة /٥٣/ من الدستور".
 
واعتبر أن "هذا المرسوم (مرسوم قبول استقالة حكومة مستقيلة) يرتدي، دون ريب، الطابع الإعلاني وليس الانشائي، مع ما يترتّب على ذلك من نتائج أهمّها أنّ تصريف الأعمال يُمسي من واجبات الحكومة المُستقيلة او التي تعتبر بحكم المُستقيلة دونما حاجة لقرار يصدر عن رئيس الجمهورية بهذا الخصوص".
 
 
كما قال عون أمام الجماهير في قصر بعبدا: "اليوم يوم لقاء كبير وعُدنا من الحجر إلى البشر، واليوم نهاية مرحلة والمرحلة الثانية للنضال".
 
وعند انتهاء خطابه، سلّم عون شعلة "التيار الوطني الحرّ" إلى قطاع الشباب في "التيار"، وغادر بعدها قصر بعبدا للمرة الأخيرة رئيساً.
 

 
 
 
الصور بعدسات الزملاء نبيل اسماعيل، مارك فياض، حسن عسل وحسام شبارو.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم