الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

اقتحامات متنقّلة بقوّة السلاح و"حالة ذعر"... المصارف تقفل 3 أيام بدءاً من الإثنين (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
افتحام مصرف "لبنان والمهجر" في الطريق الجديدة (حسام شبارو).
افتحام مصرف "لبنان والمهجر" في الطريق الجديدة (حسام شبارو).
A+ A-
اشتدّت أزمة احتجاز الودائع بعد 3 سنوات على الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، حتى "انفجرت" اليوم باقتحام مصارف عديدة في الغازية والطريق الجديدة والرملة البيضا والضاحية بفارق ساعات قليلة.
 
وسرعان ما تفلّت الوضع الأمني أمام المصارف، حيث شهدت بيروت والضاحية سلسلة اقتحامات لمودعين بقوّة السلاح، استطاع عدد منهم الحصول على وديعته، ما استدعى بياناً عاجلاً من جمعية المصارف أعلنت فيه "إقفال المصارف لـ3 أيام بدءاً من الإثنين".
وتباعاً، جرت اقتحاما في فرع مصرف "لبنان والمهجر" في طريق الجديدة، و"لبنان والخليج"في الحمراء و الرملة البيضاء، و"اللبناني الفرنسي" في كل من المريجة والحمراء، و"بيبلوس" في الغازية. 
 
في السياق وبعد إعلان المصارف إضرابها احتجاجاً على الاقتحامات المتتالية، لفت المنسق الإعلامي لـ"جمعية صرخة المودعين" موسى أغاسي في حديث صحافيّ إلى أنه "بعد العملية التي قامت بها سالي الحافظ بالتعاون والتنسيق مع جمعية صرخة المودعين، انطلقت اليوم انتفاضة المودعين ضد المصارف اللبنانية بعد 3 سنوات على حجز أموالهم، حيث تمّ اقتحام 9 مصارف، والعملية جارية الآن على 5 مصارف أخرى"، معلناً أن الجمعية "لا تعترف بأي مفاوضات لا تكون هي فيها، وستهاجم بيوت أصحاب المصارف إذا أغلقت أبوابها".
 
من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولو أنه "لا يُمكن استعادة أموال المودعين بقوّة السلاح والعنف لأن ذلك قد يؤدّي إلى خسارتهم لحقوقهم وأموالهم، ونحن معهم ونحميهم ولكن نُحذّر من المسّ بالنظام الأمني".
 
وأكدّ اتخاذ "الخطوات اللازمة قضائياً، والإثنين سيُصدر المدعي العام التمييزي قراراً حول اقتحامات المصارف، لأن واجبنا الأساسي حماية الشعب ولن نتهاون في ذلك ولن نحمل السلاح بوجه أبناء بلدنا، ولكن سنتشدّد بتطبيق القوانين وفرض الأمن لحماية أفراد المجتمع كافة".
 
وأفادت مصادر أمنية منذ قليل بخروج المودع كريم سرحال من مصرف "البحر المتوسط" في شحيم برفقة العناصر، بعد حصوله على 25 ألف دولار "فريش".
 
وتعليقاً على الاقتحامات التي تحصل في بيروت، أكد رئيس "جمعية المودعين" حسن مغنية، في حديث لـ"النهار"، أنّ "إضراب المصارف حتى الأربعاء ليس الحلّ، لأنّ عشرات عمليات الاقتحام قد تحصل الخميس وأعداد أكبر من المودعين ستتوجّه نحو السلاح لسحب الودائع والمطلوب خلية أزمة للمعالجة، والمطلوب خلية أزمة للمعالجة.
 

 
وأفادت "جمعية المودعين" عبر "تويتر" عن اقتحام مودع بنك "لبنان والخليج" في الرملة البيضاء وبحوزته بندقية، إضافة إلى اقتحام  مصارف "بلوم بنك" في الحمراء، "البنك اللبناني الفرنسي" في المريجة.
 
إلى ذلك، اقتحم المودع عبد سوبرة مصرف "لبنان والمهجر" فرع الطريق الجديدة محتجزاً رهائن ومطالباً بتحصيل أمواله على سعر صرف 12 ألفاً، لينتهي النهار الطويل بخروجه من المصرف بعد مفاوضات استمرّت لساعات، برفقة المفتي وعناصر الأمن دون حصوله على وديعته.
 
وأكّد سوبرة في حديث سابق لـ"النهار" أن "المفاوضات مع المصرف فشلت ولم يتوصلوا إلى صيغة مشتركة ليُطلق سراح الموظفين المحتجزين"، كاشفاً أنّه "قام بتسليم سلاحه للقوى الأمنية، ولن يخرج من المصرف قبل تحصيل وديعته كاملة".

وظهر سوبرة في الفيديو الذي وثقته عدسة الزميل حسام شبارو داخل المصرف مصاباً بجروح عدّة، حيث كُسرت يده أيضاً نتيجة انفعاله وضربه زجاج المصرف بقوّة.

وقال في سياق حديثه: "طلبت منهم إعطائي وديعتي على سعر صرف 12 ألفاً، إلّا أنهم رفضوا، فهم يحاولون سرقة جنى عمري ولن أسمح لهم بذلك"، مؤكّداً "سنفترش المصرف ولن نذهب من هنا إلى أن أستلم نقودي كاملة".
 
 
وكان قد تحدث شقيق المودع لـ"النهار" قائلاً إن شقيقه يطالب باسترداد وديعة العائلة كاملة وتقدّر بنحو 275 ألف دولار أميركي، وعرض عليه المصرف مبلغ 50 ألف دولار على سعر صرف 12 ألف ليرة. 
 
وأفاد عن تسليم شقيقه الذي يعمل في تجارة الأجهزة الخليوية، مسدسه الى القوى الأمنية. ودخل كل من النائبين أشرف ريفي وعماد الحوت الى المصرف، حيث شاركوا في عملية التفاوض. 
 
وصباح اليوم، دخل المودع محمد قرقماز مع نجله إلى "بنك بيبلوس" في الغازية وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين، مهدّداً بحرق الفرع في حال لم يتم اعطاؤه وديعته، وفق ما أفاد مصدر في "جمعية المودعين" لـ"النهار".

وسادت حالة من الفوضى داخل الفرع حيث تم احتجاز موظفين وزبائن داخل الفرع.
 
وتمكن قرقماز من الحصول على مبلغ قدره 19,200 دولار من وديعته وجرى تسليمه لأحد الأشخاص الذي كان ينتظره خارجاً قبل أن يتوارى عن الأنظار، ومن ثمّ سلّم ونجله نفسيهما إلى القوى الأمنية.
 
واحتجز المودع جواد سليم 3 أشخاص داخل فرع مصرف "لبنان والخليج" في الرملة البيضاء، وعرض عليه المصرف مبلع 15 ألف دولار بينما هو يطالب بـ35 ألف دولار.
 
كما تمكنت القوى الأمنية مساء اليوم من إخراج سليم من داخل المصرف وتوقيفه.
 
وأشار شقيق المودع إلى أنه "تم الإتفاق مع إدارة المصرف على إعطاء جواد مبلغ 15 ألف دولار أميركي نقداً و35 ألفاً شيك مصرفي".
 
 
 
الصور بعدسة الزميل حسن عسل:
 
 
وتوافد عدد من المحتجّين إلى امام جمعية المصارف، حيث تواجد عدد من أصحاب المصارف، وفق ما أفادت جمعية المودعين.
 
 
 

 
 
 
ومنذ يومين، ضجّ الرأي العام اللبناني بحادث اقتحام سالي حافظ مصرف "لبنان والمهجر" في السوديكو، وحصولها على جزء من وديعتها لدفع مستحقات المستشفى لشقيقتها التي تتعالج من مرض السرطان.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم