تصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تداول تصريحاته بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن. وجاءت التعليقات التي شارك بها عدد كبير من المصريين، بمن فيهم سياسيون وشخصيات عامة، في معظمها، رافضاً للمقترح .

وقال ترامب عن متن طائرته الرئاسية "إير فورس وان" إن القطاع هدم حرفيًا.. لذلك أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية في بناء مساكن في موقع مختلف، حيث يمكنهم ربما العيش في سلام لأول مرة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
أما حين سئل عما إذا كان هذا "النقل لسكان غزة سيكون مؤقتًا، فأجاب: "يمكن أن يكون مؤقتًا أو طويل الأمد".

كما أضاف أنه تحدث أمس السبت إلى العاهل الأردني الملك عبد الله "وطلب منه استقبال المزيد من سكان غزة". وأردف: "أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. لذا أود من الأردن أن يستقبل البعض".

 كذلك أشار إلى أنه يأمل أن تستقبل مصر المزيد من الفلسطينيين أيضا، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم.

ولم يصدر رد رسمي من القاهرة على تلك التصريحات، حتى وقت كتابة هذه السطور، علماً أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أشار مراراً، العام الماضي، إلى أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر، وأن القاهرة لن تقبل بتصفية القضية عن طريق تهجير السكان المحليين بقطاع غزة.

 

 

وكانت تعليقات الرئيس المصري جاءت في أعقاب تقارير عبرية كشفت عن وثائق إسرائيلية تتضمن مخططات لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وذلك بعد أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

رفض قاطع
فور نشر تصريحات الرئيس الأميركي، تصدر اسم ترامب مواقع التواصل الاجتماعي هنا، وأبدى مواطنون مصريون وشخصيات عامة رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وتفريغ غزة من سكانها.

وقال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع "إكس" (تويتر سابقاً): "الأخ ترامب يريد أن يهجر الفلسطينيين لمصر و الأردن. لا حل و لا سلام إلا بحل الدولتين، وحل الدولتين أيضا سيفتح الباب لحكم غزة و الضفة لممثلي الشعب الفلسطيني المنتخب، وينهي انفراد حماس بحكم غزة، و يسهل عملية إعادة تعمير غزة و ينهي معاناة سكانها".

 

 

الأخ ترامب عايز يهجر الفلسطينيين لمصر و الاردن ...لا حل و لا سلام الا بحل الدولتين .. و حل الدولتين ايضا سيفتح الباب لحكم غزة و الضفة لممثلي الشعب الفلسطيني المنتخب و ينهي انفراد حماس بحكم غزة و يسهل عملية اعادة تعمير غزة و ينهي معاناة سكانها

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) January 26, 2025

 

ومن جانبه علق النائب البرلماني محمود بدر قائلاً عبر صفحته: "تحدث ترامب بوضوح عن التهجير وضرورة قبول مصر والأردن للفلسطينيين في أراضيهما. كل الضغوط على مصر، سواء اقتصادية، أو حتى عن طريق "الاخوانجية" (في إشارة لعناصر جماعة الإخوان المسلمين) هدفها الرئيسي تمرير هذا الملف".

وبرغم أن ثمة قناعة لدى كثير من المتابعين أن ثمة علاقة طيبة، يصفها البعض بالصداقة بين السيسي وترامب، أضاف النائب المصري: "واثق ومتأكد من أن القيادة المصرية التي حذرت من أول يوم من التهجير، لن تقبل به، مهما كانت الضغوط، وما واثق به اكثر أنه في ظهرها الجيش المصري العظيم، والشعب المصري الشريف الصابر الذي لن يفرط في حبة رمل من أرضه مهما كانت التكاليف، وان المصريين سيتوحدون مر أخرى مثل ايام  30 يونيو (حزيران) و 3 تموز (يوليو) علي هدف واحد وكلمة واحدة".

 

 

ترامب اتكلم بوضوح عن التهجير وضرورة قبول مصر والأردن للفلسطينيين في أراضيهم ، كل الضغوط اللي علي مصر سواء اقتصادية او حتي عن طريق الاخوانجية ومراكيبهم هدفها الرئيسي تمرير الملف ده ، اللي واثق ومتأكد منه ان القيادة المصرية اللي حذرت من اول يوم من التهجير مش هتقبل بيه مهما كانت…

— محمود بدر (@ma7mod_badr) January 26, 2025

 

إعادة نشر
أعاد مواطنون مصريون مقاطع وتصريحات الرئيس المصري حول مسألة تهجير سكان غزة، وأكد عدد منهم أن ما يقوله السيسي يعبر عن 120 مليون مصري.

ونشر حساب يحمل اسم "حسني ناجي" مقطع يتضمن تلك التصريحات، خلال حضور الرئيس المصري قمة الرياض، العام الماضي، ووجه "ناجي" حديثه إلى الرئيس ترامب، من خلال تدوينته: "عليك أن تعلم بأن الرئيس السيسي يتحدث بلسان 120 مليون مواطن مصري، وعلي لسان رئيس مصر نكرر مجددًا، وبإسم مصر أعلنها صراحتاً، أننا سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية… قضي الأمر"

 

 

دي يا جماعة #غزة اللي ترامب النهاردة بيقول أنه عاوز يهجر نص سكانها للأردن و النص التاني لمصر على أساس أن الشعب ده هيقبل يطلع من أرضه.https://t.co/XcCC8Vs24C

— 🇪🇬✌️🔻✌️🇵🇸 (@TheEgy_) January 26, 2025

 

 

وشارك حساب آخر يحمل اسم "ذي ايجي" مقطعاً لتظاهرات حاشدة، وكتب معلقاً: "هذه هي غزة التي يريد ترامب أن يهجر نصف سكانها للأردن، والنصف الآخر لمصر، على أساس أن هذا الشعب سوف يقبل أن يخرج من أرضه".