قرقاش يندد بفظائع فريقي النزاع في السودان... وبولس: عليهما قبول الهدنة بلا شروط
حضّ مبعوث الرئيس الأميركي إلى إفريقيا مسعد بولس اليوم طرفي النزاع في السودان على قبول خطة واشنطن من "دون شروط مسبقة"، فيما أكد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أنه "لا يمكن للجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة أو ذات الصلة الواضحة بجماعة الإخوان المسلمين أن تحدد مستقبل السودان".
وجاءت تصريحات الرجلين خلال إحاطة إعلامية مشتركة في أبوظبي، بعد أيام على اتهام قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المبعوث الأميركي بأنه "يتحدث بلسان الإمارات" ويردّد مواقفها، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وأشار قرقاش إلى أن "الادعاءات الكاذبة والمعلومات المضللة لن تثنينا عن مواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الحرب في السودان".

وشدد قرقاش على أن لا حل عسكرياً للحرب في السودان، مضيفاً: "نرحب بالقيادة الأميركية وجهودها لإنهاء الفظائع في السودان". وندد بشدة بالفظائع التي "ارتكبها كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".
ومن جهته، قال بولس: "قدمنا نصا محكما لهدنة لكن لم يقبله الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع رسميا"، مشيرا إلى أن الخطة الأخيرة قامت على مقترح أيلول
ومع ذلك، ناشد بولس الجانبين قبول الهدنة الإنسانية "كما عُرضت عليهما دون شروط مسبقة"، مضيفاً: "نرغب بأن يقبلا النص المحدد الذي قُدّم لهما".
وفي أيلول/سبتمبر، اقترحت الرباعية خطة تتضمن هدنة لمدة ثلاثة أشهر واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند رفضه الجيش حتى الآن.
ومذذاك، تصاعد القتال بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، وتدهور الوضع الإنساني في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة.
نبض