البرهان: لا تراجع عن القتال ضد التمرّد
أكّد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوّات المسلّحة السودانية عبد الفتاح البرهان اليوم الجمعة أن الجيش "سيواصل القتال ضد التمرّد من دون تراجع".
وقال خلال زيارة له إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض إن "القوّات المسلّحة والقوّات المساندة عازمة على مواصلة العمليات العسكرية حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن".
وأشاد بالأدوار التي يقوم بها سكّان القطينة في دعم الجيش، مشيراً إلى "رمزية" المنطقة في إعداد المقاتلين وإسناد القوات المسلّحة.
وقد التقى المواطنين عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير.

وشدد البرهان على أن الجيش مستمر في "استكمال المسيرة" التي سقط فيها عدد من القتلى خلال المعارك الدائرة، وفق بيان الناطق الرسمي باسم القوّات المسلّحة.
وفي أيلول/سبتمبر، اقترحت مجموعة الوساطة المعروفة باسم الرباعية خطّة تتضمّن هدنة لمدّة ثلاثة أشهر واستبعاد الحكومة الحالية وقوّات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند يرفضه الجيش حتى الآن.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت قوّات الدعم السريع قبولها باقتراح هدنة إنسانية بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور (غرب).
وأفادت الأمم المتحدة مذاك عن وقوع مجازر واغتصابات ونهب ونزوح جماعي لسكّان الفاشر.
خلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى ودفعت ملايين للنزوح وتسبّبت في أزمة إنسانية كبرى.
وقد كثّفت قوات الدعم السريع التي باتت تسيطر على ثلث السودان، هجماتها في الأسابيع الأخيرة في إقليم كردفان المجاور لدارفور والغني بالنفط.
نبض