ضحايا بغرق قاربي مهاجرين قبالة ليبيا واليونان
رجّحت وكالة الأمم المتحدة للهجرة الأربعاء أن يكون 42 شخصاً، معظمهم سودانيون، قضوا بعد غرق مركب كان يُقل عشرات المهاجرين قبالة السواحل الليبية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، فيما أُنقذ 7 بعد أن أمضوا 6 أيّام في البحر.
وقالت الوكالة في بيان "في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، نفّذت السلطات الليبية عملية بحث وإنقاذ عقب غرق قارب مطاطي" كان ينقل 49 مهاجراً من بينهم امرأتان بعد أيام من إبحاره من السواحل الليبية.
وذكر البيان أن عمليات البحث سمحت بإنقاذ 7 أشخاص أمضوا كل هذه الأيام في البحر، وهم 4 سودانيين ونيجيريان وكاميروني.
وقال الناجون إن المركب أبحر من زوارة في شمال غرب ليبيا فجر الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وبعد 6 ساعات، أدّت أمواج عاتية إلى عطل في المحرّك، وانقلاب القارب، بحسب ما نقل البيان عن الناحين.
ومن بين المفقودين المرجّح أنّهم قضوا، 29 سودانياً و8 صوماليين و3 من الكاميرون ونيجيريان.
ووفقاً لمشروع "ميسينغ ميغرانتس" (مهاجرون مفقودون) التابع للأمم المتحدة، قضى 33 ألف مهاجر أو فُقد أثرهم في البحر الأبيض المتوسط منذ العام 2014.
حادث جديد...
في حادث منفصل، غرق 3 مهاجرين إثر انقلاب قاربهم قبالة جزيرة غافدوس الواقعة في أقصى جنوب اليونان أمس الثلاثاء، فيما يواصل خفر السواحل عمليات البحث اليوم الأربعاء عن عدد من المفقودين.وقال مسؤول في خفر السواحل إنه تم إنقاذ 56 شخصاً حتى الآن، بينهم مصاب نُقل إلى مستشفى في جزيرة كريت القريبة.
وذكر ضابط آخر في خفر السواحل أن الناجين أفادوا بأن القارب كان يقل عددا أكبر من الأشخاص عندما انقلب على بُعد نحو 28 كيلومتراً من غافدوس. وتشارك 4 سفن على الأقل وطائرة تابعة لوكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود "فرونتكس" في عمليات البحث عن ناجين.
وكانت اليونان في الخط الأمامي لأزمة الهجرة في عامي 2015 و2016، عندما عبر أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا.
ورغم تراجع تدفّقات المهاجرين منذ ذلك الحين، شهدت جزيرتا كريت وغافدوس، وهما الأقرب إلى الساحل الأفريقي، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد قوارب المهاجرين، معظمها قادمة من ليبيا، خلال العام الماضي. ولا تزال الحوادث المميتة شائعة.
وقالت المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء إن اليونان وقبرص وإسبانيا وإيطاليا ستكون مؤهّلة للحصول على دعم لمواجهة ضغوط الهجرة بموجب آلية جديدة للاتحاد الأوروبي عند دخول ميثاق الهجرة واللجوء الخاص بالتكتل حيز التنفيذ منتصف عام 2026.
نبض