مخاوف من تقسيم السودان بعد سقوط الفاشر... ومناشدة لوقف النار
أعلن قائد قوّات الدعم السريع محمد دقلو اليوم الأربعاء تشكل لجنة تحقيق بما حصل في مدينة الفاشر، بعد أيام من استيلاء قوّاته عليها.
وقال: "طوينا صفحة الحرب في مدينة الفاشر ونفتح الآن صفحة السلم"، مضيفاً: "نعرب عن أسفنا لما وقع في مدينة الفاشر ولكن الحرب فرضت علينا".
ورأى أن "تحرير الفاشر نقطة تحوّل لوحدة السودان سلماً أو حرباً".
منظّمة الصحة
إلى ذلك، طالبت منظّمة الصحّة العالمية بـ"وقف إطلاق النار" في السودان، بعد معلومات تحدّثت عن مقتل أكثر من 460 شخصاً في مستشفى في المدينة.
وقال المدير العام للمنظّمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان إن منظّمة الصحّة العالمية "مستاءة ومصدومة بشّدة لمعلومات تحدّثت عن مقتل أكثر من 460 مريضاً وأشخاص يرافقونهم في المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر بالسودان، إثر الهجمات الاخيرة وخطف عاملين في مجال الصحّة".
وأضاف "أوقفوا إطلاق النار!".

بعدما استولت على مدينة الفاشر الأحد والتي كانت في أيدي الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، باتت قوات الدعم السريع تسيطر على كامل دارفور، وهي منطقة شاسعة في غرب السودان تُغطي ثلث مساحة البلاد.
تسيطر قوّات الدعم السريع بقيادة دقلو والتي أنشأت إدارة موازية في دارفور، مع حلفائها على غرب السودان وأجزاء من الجنوب.
في المقابل، يسيطر الجيش السوداني على مناطق شمال وشرق ووسط البلاد الغارقة في الحرب منذ أكثر من عامين.
يخشى الخبراء من تقسيم جديد للسودان وعودة المجازر التي شهدها إقليم دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بين الحكومة والميليشيات.
وقال المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية "يجب أن تتوقّف كل الهجمات على المرافق الصحية فوراً ومن دون شروط. ويجب حماية جميع المرضى والعاملين في مجال الصحّة والمرافق الصحية بموجب القانون الإنساني الدولي".
من دون احتساب الهجوم الأخير على المستشفى في الفاشر، سجّلت منظّمة الصحّة العالمية 185 هجوماً على مرافق صحية منذ بدء النزاع في نيسان/أبريل 2023، أسفرت عن 1204 وفيات و416 إصابة.
ووقعت 49 من هذه الهجمات هذا العام وحده، ما أسفر عن مقتل 966 شخصاً.
نبض