أصدرت محكمة الجنايات في باريس، الجمعة، حكماً بالسجن المؤبّد من دون إمكانية الإفراج المشروط على الجزائرية ذهبية بنكيرد (27 عاماً)، بعد إدانتها باغتصاب وتعذيب وقتل الطفلة الفرنسية لولا دافيت البالغة 12 عاماً في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وبحسب قناة BFMTV، يُعدّ هذا الحكم الأشد في قانون العقوبات الفرنسي، وهي المرة الأولى التي يُطبّق فيها بحق امرأة في فرنسا. ويُلزم الحكم بنكيرد بقضاء 30 عاماً على الأقل خلف القضبان.

رسم تقريبي لجانب من المحاكمة في باريس (مواقع)

تفاصيل الجريمة المروّعة تعود إلى العثور على جثة لولا مشوّهة داخل صندوق بلاستيكي خارج المبنى الذي تسكنه في باريس، بعد ساعات من الإبلاغ عن اختفائها. وأظهرت كاميرات المراقبة دخول الضحية المبنى برفقة الجانية عصر يوم ارتكاب الجريمة، قبل أن تُشاهد الأخيرة تغادر لاحقاً حاملة أمتعة ثقيلة.

ووفق بيان المدعي العام، قضت الطفلة نتيجة فشل في وظائف القلب والتنفس مع آثار اختناق، إلى جانب إصابات أخرى متفرّقة. واعترفت بنكيرد بأنها استدرجت الضحية إلى شقة شقيقتها واعتدت عليها جنسياً وعذبتها قبل قتلها وإخفاء جثتها.

وخلال جلسة النطق بالحكم، وصفت بنكيرد ما ارتكبته بأنه "فظيع" وطلبت العفو. في المقابل، رحّبت عائلة لولا بالحكم، مؤكدة أنه يحقق قدراً من العدالة "حتى لو لن يعيد لولا إلى الحياة".