يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
شمال إفريقيا
16-10-2025 | 06:05
"تحالف قوي" وتفاؤل… تحرّكات مصرية-أميركية لحلّ أزمة سدّ النهضة
أظهرت جهود وقف الحرب في غزة نتائج إيجابية، إذ تعاونت مصر والولايات المتحدة تعاوناً وثيقاً لتحقيق ذلك، ما قد يدفع إثيوبيا إلى النظر إلى هذا التحالف الدولي القوي باعتباره ورقة يمكن الاستفادة منها في معالجة الخلافات المائية مع مصر.
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
اجتماع للجانبين المصري والأميركي على هامش قمة شرم الشيخ للسلام. (الرئاسة المصرية)
خلال إلقائه كلمته في "أسبوع القاهرة للمياه" الذي يختتم أعماله الخميس، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا"، مؤكداً أنها "ستتخذ كل التدابير لحماية مصالحها وأمنها المائي".
وقد خلفت هذه التصريحات أصداءً وتفاعلات لافتة، إذ بثّت حالة من التفاؤل لم تشهد لها مثيلاً منذ 14 عاماً، أي منذ بدء أديس أبابا بناء سدّها العملاق الذي يحتجز نحو 74 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل، مستغلةً الاضطرابات الأمنية والسياسية التي عاشتها مصر إثر ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011.
الأجواء الإيجابية التي أعقبت نجاح المحادثات التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، بناءً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ثم انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام التي حضرها ترامب وزعماء وقادة من نحو 30 دولة ومنظمة، كان لها دور محوري في بثّ التفاؤل في الأوساط المصرية.
تقول الباحثة الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط باربارا هايسي لـ"النهار": "أظهرت جهود وقف الحرب في غزة نتائج إيجابية، إذ تعاونت مصر والولايات المتحدة تعاوناً وثيقاً لتحقيق ذلك، ما قد يدفع إثيوبيا إلى النظر إلى هذا التحالف الدولي القوي باعتباره ورقة يمكن الاستفادة منها في معالجة الخلافات المائية مع مصر".
لكن هايسي لا تستبعد أيضاً أن تنظر أديس أبابا إلى هذا التحالف كتهديد لاستقلالها السياسي، مضيفةً: "من المرجّح أن أي تسوية محتملة ستحتاج إلى بروتوكول فني معقّد ودقيق، من شأنه تهدئة مخاوف إثيوبيا".
وكان مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس قد قال في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، إن ترامب قد يجمع بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش إحدى الفعاليات المقبلة.
وأشار بولس إلى أن الحل الوحيد لهذا الملفّ يكمن في الحوار، للوصول إلى إطار تقني متفق عليه ونهائي.
ورغم احتدام الأزمة وإعلان القاهرة إنهاء المسار التفاوضي الذي استمر قرابة 11 عاماً مع أديس أبابا العام الماضي، فإنها أبقت القنوات الديبلوماسية مفتوحة، إذ قدّم السفير المصري الجديد لدى إثيوبيا عبيدة الدندراوي أوراق اعتماده الثلاثاء.
هذا المنحى المنفتح قد يمنح مساحة أوسع للتحركات الأميركية – المصرية المرتقبة، التي قد تنضم إليها وتدعمها دول عدة، ربما تكون بينها فرنسا وألمانيا، إلى جانب قوى دولية وأفريقية أخرى.
من جانبه، يقول الصحافي المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد ماهر لـ"النهار" إن "تصريحات بولس تعدّ مؤشراً على اقتراب تحرك واشنطن لحل هذا الملف".
ويضيف ماهر: "تصريحاته تزامنت مع تصريحات لترامب حيال أهمية ملف نهر النيل بالنسبة للولايات المتحدة، ما يعكس رغبة الرئيس الأميركي في إحلال السلام وحل المشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما بعد الأصداء الإيجابية التي شهدتها خطته وقمة شرم الشيخ للسلام".
تجنّب الضرر
وبينما تتعامل القاهرة بسياسة "النفس الطويل"، يُرجَّح أن تستفيد من رغبة الرئيس الأميركي في إنهاء هذا الملف الذي قد يتسبب، في لحظة ما، باشتعال صراع في منطقة القرن الأفريقي، وسعيه إلى توقيع اتفاق يضمن السلام في منطقة جديدة مهدّدة بالاضطراب، بعد نجاحه في إنهاء الحرب في غزة وفي نزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان وغيرهما.
وقد خلفت هذه التصريحات أصداءً وتفاعلات لافتة، إذ بثّت حالة من التفاؤل لم تشهد لها مثيلاً منذ 14 عاماً، أي منذ بدء أديس أبابا بناء سدّها العملاق الذي يحتجز نحو 74 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل، مستغلةً الاضطرابات الأمنية والسياسية التي عاشتها مصر إثر ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011.
الأجواء الإيجابية التي أعقبت نجاح المحادثات التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، بناءً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ثم انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام التي حضرها ترامب وزعماء وقادة من نحو 30 دولة ومنظمة، كان لها دور محوري في بثّ التفاؤل في الأوساط المصرية.
خلقت قمة شرم الشيخ للسلام أجواء إيجابية في الأوساط السياسية والشعبية في مصر.
تقول الباحثة الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط باربارا هايسي لـ"النهار": "أظهرت جهود وقف الحرب في غزة نتائج إيجابية، إذ تعاونت مصر والولايات المتحدة تعاوناً وثيقاً لتحقيق ذلك، ما قد يدفع إثيوبيا إلى النظر إلى هذا التحالف الدولي القوي باعتباره ورقة يمكن الاستفادة منها في معالجة الخلافات المائية مع مصر".
لكن هايسي لا تستبعد أيضاً أن تنظر أديس أبابا إلى هذا التحالف كتهديد لاستقلالها السياسي، مضيفةً: "من المرجّح أن أي تسوية محتملة ستحتاج إلى بروتوكول فني معقّد ودقيق، من شأنه تهدئة مخاوف إثيوبيا".
وكان مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس قد قال في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، إن ترامب قد يجمع بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش إحدى الفعاليات المقبلة.
وأشار بولس إلى أن الحل الوحيد لهذا الملفّ يكمن في الحوار، للوصول إلى إطار تقني متفق عليه ونهائي.
قنوات مفتوحة
ورغم احتدام الأزمة وإعلان القاهرة إنهاء المسار التفاوضي الذي استمر قرابة 11 عاماً مع أديس أبابا العام الماضي، فإنها أبقت القنوات الديبلوماسية مفتوحة، إذ قدّم السفير المصري الجديد لدى إثيوبيا عبيدة الدندراوي أوراق اعتماده الثلاثاء.
هذا المنحى المنفتح قد يمنح مساحة أوسع للتحركات الأميركية – المصرية المرتقبة، التي قد تنضم إليها وتدعمها دول عدة، ربما تكون بينها فرنسا وألمانيا، إلى جانب قوى دولية وأفريقية أخرى.
من جانبه، يقول الصحافي المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد ماهر لـ"النهار" إن "تصريحات بولس تعدّ مؤشراً على اقتراب تحرك واشنطن لحل هذا الملف".
ويضيف ماهر: "تصريحاته تزامنت مع تصريحات لترامب حيال أهمية ملف نهر النيل بالنسبة للولايات المتحدة، ما يعكس رغبة الرئيس الأميركي في إحلال السلام وحل المشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما بعد الأصداء الإيجابية التي شهدتها خطته وقمة شرم الشيخ للسلام".
تجنّب الضرر
ورغم ميل القاهرة إلى الحلول السلمية، يؤكد خبراء عسكريون ومحللون تحدثت إليهم "النهار" أن "كافة الخيارات لا تزال مفتوحة إذا حدث ضرر حقيقي لمصر".
ويرى رئيس "مركز النيل للدراسات الأفريقية والاستراتيجية" الدكتور محمد عز الدين ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم لإدارة وتشغيل السدّ، تجنباً لوقوع ضرر على دولتي المصبّ، السودان ومصر، سواء في حالات الجفاف أو الفيضان.
ويقول عز الدين لـ"النهار": "الأضرار التي شهدها السودان نتيجة التدفقات المائية الكبيرة من سدّ النهضة أخيراً تسببت بإغراق قرى ومساحات شاسعة هناك، وأثّرت على بعض أراضي طرح النهر في مصر، ما يوضح أهمية التنسيق بين دولة المنبع ودولتي المصب".
وبينما تتعامل القاهرة بسياسة "النفس الطويل"، يُرجَّح أن تستفيد من رغبة الرئيس الأميركي في إنهاء هذا الملف الذي قد يتسبب، في لحظة ما، باشتعال صراع في منطقة القرن الأفريقي، وسعيه إلى توقيع اتفاق يضمن السلام في منطقة جديدة مهدّدة بالاضطراب، بعد نجاحه في إنهاء الحرب في غزة وفي نزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان وغيرهما.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
10/13/2025 1:59:00 AM
حكومة بنيامين نتنياهو تجري مشاورات هاتفية عاجلة بشأن تعديلات على قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في إطار خطة ترامب.
النهار تتحقق
10/15/2025 10:36:00 AM
"الرهائن الإسرائيليون بالبيجامات الكاستور المصرية". ضجة في وسائل التواصل بسبب مشاهد تقصّت "النّهار" صحّتها.
لبنان
10/15/2025 7:13:00 AM
التفجير استهدف مجدداً حي المساير الذي تعرض سابقاً لأكثر من عملية مماثلة
سياسة
10/15/2025 6:09:00 PM
غارة من مسيرة تستهدف رابيد على طريق صديقين وأنباء عن إصابات
