استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت مع الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس أبرز جوانب اتّفاق غزة وتفصيلاته، مشدّداً على أهميته في وقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وتأمين دخول المساعدات الإنسانية والشروع في عملية إعادة إعمار القطاع. 

وأكّد في الاتصال الهاتفي مع نظيره القبرصي "ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتّفاق"، مشيراً إلى أن "مصر بذلت جهوداً متواصلة على مدار العامين الماضيين، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني".

وفي هذا السياق، وجّه السيسي الدعوة إلى الرئيس القبرصي للمشاركة في الاحتفالية التي ستعقد بمصر بمناسبة إبرام إتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.

ولفت السيسي إلى "ضرورة نشر قوّات دولية في قطاع غزة وإعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصّل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن".

 

فلسطينيون في غزة. (أ ف ب)

 

وأشار  الرئيسان إلى "ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع"، حيث أشار السيسي إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وهو ما لقي ترحيباً من الرئيس القبرصي، وفق بيان الرئاسة المصرية.

بدوره، أعرب الرئيس القبرصي عن ترحيب بلاده الكامل بهذا الاتّفاق، مؤكّداً دعم قبرص لتنفيذه، ومشيداً بالدور الحيوي الذي اضطلعت به مصر، وبالجهود الشخصية للسيسي في تيسير التوصّل إليه.

إلى ذلك، تناول الاتصال "العلاقات الثنائية المتميّزة بين مصر وقبرص، حيث بحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية".

وختم البيان: "اتّفق الرئيسان على البناء على نتائج القمة التي عُقدت بينهما في كانون الثاني/يناير 2025، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون في قطاعات السياحة والتشييد والبناء، والزراعة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفي السياق ذاته، أكّد رئيس قبرص استمرار دعم بلاده لمواقف مصر داخل الاتحاد الأوروبي".

 

في وقت سابق، ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأميركي ماركو روبيو ترتيبات "قمّة شرم الشيخ التى ستعقد برئاسة مشتركة بين السيسي وترامب".

وقالت الخارجية المصرية في بيان السبت إن عبد العاطي وروبيو بحثا الجمعة "المشاركات الدولية في قمة شرم الشيخ" بدون الإشارة إلى موعد محدّد لها.

وناقش الوزيران كذلك "ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".