أعلنت النيابة العامة الليبية الجمعة أنّها أمرت بحبس شخصين احتياطياً للاشتباه بتورّطهما في هجوم بصاروخ على مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أواخر آب/أغسطس.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان أنّ "المحقّق واجههما بالدلائل" التي عرضتها الجهة المسؤولة عن التحقيق، وتأكّد من "توافق نتائج بحث قسم الاتصالات والمعلوماتية في مكتب النائب العام، مع الوقائع المنسوبة إليهما، ثم أمر بحبسهما احتياطياً"، بعد الاستماع إلى إفادتهما.

وفي 22 آب/أغسطس، استُهدف مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بصاروخ سقط في جواره من دون التسبّب بخسائر بشرية أو أضرار، وذلك خلال إحاطة الممثّل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا حنا تيته أمام مجلس الأمن.

وأشارت البعثة إلى أن مقارها في شرق طرابلس لم تُصب، وشكرت السلطات على "الإجراءات السريعة التي اتّخذتها لإجراء تحقيق شامل وضمان أمن مرافق الأمم المتحدة".

العاصمة الليبية. (مواقع)

وأدانت حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، "بأشد العبارات المحاولة الفاشلة لاستهداف مقر البعثة"، وقالت إنها تُشكل "عملاً خطيراً يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار والإضرار بعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي".

منذ سقوط الديكتاتور معمر القذافي عام 2011، تعاني ليبيا حالة عدم الاستقرار حيث تتنافس حكومتان على السلطة: في الغرب، حكومة عبد الحميد الدبيبة، وفي الشرق، حكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر.