شمال إفريقيا
08-10-2025 | 17:09
أبو الغيط يكشف كواليس "شهادتي" في احتفالية إطلاق ترجماته الجديدة
شهد مقر جامعة الدول العربية في القاهرة ندوة كبيرة احتفالاً بإطلاق نسخ مترجمة من كتاب "شهادتي" من تأليف الأمين العام للجامعة السفير أحمد أبو الغيط.

أبو الغيط متحدثاً خلال حفل إطلاق نسخ مترجمة من كتابه "شهادتي" - (النهار)
شهد مقر جامعة الدول العربية في القاهرة ندوة كبيرة احتفالاً بإطلاق نسخ مترجمة من كتاب "شهادتي" من تأليف الأمين العام للجامعة السفير أحمد أبو الغيط.
وأعلنت دار نهضة مصر للنشر، التي أصدرت الكتاب عام 2012، يوم الثلاثاء، عن إطلاق نسخ جديدة من الكتاب مترجمة إلى لغات عدة، منها: الإنكليزية، والفرنسية، والصينية، والروسية، والإيطالية، والإسبانية، والرومانية.
ويتناول الكتاب، الذي يتكون من 535 صفحة، السياسة الخارجية للقاهرة خلال فترة من حكم الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وتحديداً من عام 2004 وحتى 2011، حيث كان أبو الغيط وزيراً للخارجية المصرية، ثم رحل عن منصبه وسط اضطرابات سياسية شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
تحدث أبو الغيط خلال الندوة عن كواليس تأليف كتابه "شهادتي"، وكذلك تطرق إلى كتابه الآخر "شاهد على الحرب والسلام"، الذي يتناول فيه معايشته لأجواء حرب 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، حين كان ديبلوماسياً شاباً يعمل في مكتب مستشار الأمن القومي المصري، ويطّلع على كافة الوثائق الرسمية في تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر الحديث.
ويقول الديبلوماسي المصري إنه حاول إقناع زميله في المكتب آنذاك، السفير أحمد ماهر، أن يؤلفا سوياً كتاباً يتناول تلك الفترة التي كانا شاهدين على أهم تفاصيلها وأسرارها، بحكم عملهما مع مستشار الأمن القومي.
إلا أن رحيل ماهر – الذي تولى هو أيضاً منصب وزير خارجية مصر لاحقاً – عام 2010، وكذلك فقدان الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس مبارك، لذاكرته قبل أن يرحل عام 2013، كانا حادثين حاسمين دفعا أبو الغيط للاستعانة بأوراق يومياته التي كان يسجلها كل ليلة ليبدأ في تأليف كتابيه.
تملّك الديبلوماسي المصري شعور بأن تسجيل مشاهداته وملاحظاته في كتاب بات ضرورة بالغة الأهمية، وشجعته على ذلك زوجته ليلى كمال صلاح الدين، التي أشار إليها بحب وتقدير مرات عدة خلال حديثه، إذ قالت له شريكة عمره: "اكتب يا أحمد، أنت تجيد الكتابة، ولديك ما تكتبه وتحفظه من أجل الأجيال القادمة."
تشجع أبو الغيط على تأليف كتابيه بإلهام من زوجته، خصوصاً بعدما رأى أحفاده لا يعرفون شيئاً عن تلك الفترة المحورية من تاريخ مصر، التي تكشف كيف كان الرئيس محمد أنور السادات، ومن بعده مبارك، وكذلك قادة الجيش المصري في حرب 1973، إلى جانب الديبلوماسيين المصريين، يحاولون تغيير الواقع المحبط، ويحققون اختراقات غير مسبوقة في السياسة العالمية، عسكرياً وسياسياً، ويسابقون الزمن من أجل استعادة أرضهم المحتلة، ويسعون قدر استطاعتهم إلى مساعدة الفلسطينيين في تأسيس دولتهم المستقلة.
حديث الأمين العام للجامعة العربية عن تلك الحقبة، ورحلته الديبلوماسية الثرية الممتدة لأكثر من نصف قرن، وهو يقف على منصة مسرح الجامعة، كان بمثابة اصطحاب للحضور في رحلة عبر الزمن، يجسد لهم بكلماته ذكريات "الجيل الذهبي" بحسب تعبيره. كانت تلك الرحلة مثيرة لاهتمام النخبة الحاضرة التي تضم ديبلوماسيين عرباً، وقادة عسكريين مصريين، وإعلاميين وصحافيين تابعوا حديثه باهتمام وشغف لمعرفة المزيد.
نبرة أبو الغيط وهو يتحدث بتلقائية كانت تمزج بين انبهاره بأن الحظ منحه فرصة استثنائية ليكون شاهداً على أسرار وتفاصيل الأحداث التاريخية الملهمة وعنصراً فاعلاً في صياغتها، كما كانت ملامحه تنم عن شعور بالرضا وهو يترك بين أيدي الأجيال الجديدة في وطنه والعالم 85 بالمئة من الأسرار التي طالعها خلال رحلته الممتدة، لافتاً إلى أنه احتفظ فقط بـ15 بالمئة مما يعرفه من معلومات، ولم يدونها في كتابيه لأنها ترتبط بالأمن القومي لبلده.
وأعلنت دار نهضة مصر للنشر، التي أصدرت الكتاب عام 2012، يوم الثلاثاء، عن إطلاق نسخ جديدة من الكتاب مترجمة إلى لغات عدة، منها: الإنكليزية، والفرنسية، والصينية، والروسية، والإيطالية، والإسبانية، والرومانية.
ويتناول الكتاب، الذي يتكون من 535 صفحة، السياسة الخارجية للقاهرة خلال فترة من حكم الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وتحديداً من عام 2004 وحتى 2011، حيث كان أبو الغيط وزيراً للخارجية المصرية، ثم رحل عن منصبه وسط اضطرابات سياسية شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
غلاف الكتاب.
حادثتان حاسمتان
تحدث أبو الغيط خلال الندوة عن كواليس تأليف كتابه "شهادتي"، وكذلك تطرق إلى كتابه الآخر "شاهد على الحرب والسلام"، الذي يتناول فيه معايشته لأجواء حرب 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، حين كان ديبلوماسياً شاباً يعمل في مكتب مستشار الأمن القومي المصري، ويطّلع على كافة الوثائق الرسمية في تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر الحديث.
ويقول الديبلوماسي المصري إنه حاول إقناع زميله في المكتب آنذاك، السفير أحمد ماهر، أن يؤلفا سوياً كتاباً يتناول تلك الفترة التي كانا شاهدين على أهم تفاصيلها وأسرارها، بحكم عملهما مع مستشار الأمن القومي.
إلا أن رحيل ماهر – الذي تولى هو أيضاً منصب وزير خارجية مصر لاحقاً – عام 2010، وكذلك فقدان الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس مبارك، لذاكرته قبل أن يرحل عام 2013، كانا حادثين حاسمين دفعا أبو الغيط للاستعانة بأوراق يومياته التي كان يسجلها كل ليلة ليبدأ في تأليف كتابيه.
تملّك الديبلوماسي المصري شعور بأن تسجيل مشاهداته وملاحظاته في كتاب بات ضرورة بالغة الأهمية، وشجعته على ذلك زوجته ليلى كمال صلاح الدين، التي أشار إليها بحب وتقدير مرات عدة خلال حديثه، إذ قالت له شريكة عمره: "اكتب يا أحمد، أنت تجيد الكتابة، ولديك ما تكتبه وتحفظه من أجل الأجيال القادمة."
جانب من الحضور في الندوة التي أدارتها الكاتبة الصحافية نشوى الحوفي، مديرة النشرة في
تشجع أبو الغيط على تأليف كتابيه بإلهام من زوجته، خصوصاً بعدما رأى أحفاده لا يعرفون شيئاً عن تلك الفترة المحورية من تاريخ مصر، التي تكشف كيف كان الرئيس محمد أنور السادات، ومن بعده مبارك، وكذلك قادة الجيش المصري في حرب 1973، إلى جانب الديبلوماسيين المصريين، يحاولون تغيير الواقع المحبط، ويحققون اختراقات غير مسبوقة في السياسة العالمية، عسكرياً وسياسياً، ويسابقون الزمن من أجل استعادة أرضهم المحتلة، ويسعون قدر استطاعتهم إلى مساعدة الفلسطينيين في تأسيس دولتهم المستقلة.
حديث الأمين العام للجامعة العربية عن تلك الحقبة، ورحلته الديبلوماسية الثرية الممتدة لأكثر من نصف قرن، وهو يقف على منصة مسرح الجامعة، كان بمثابة اصطحاب للحضور في رحلة عبر الزمن، يجسد لهم بكلماته ذكريات "الجيل الذهبي" بحسب تعبيره. كانت تلك الرحلة مثيرة لاهتمام النخبة الحاضرة التي تضم ديبلوماسيين عرباً، وقادة عسكريين مصريين، وإعلاميين وصحافيين تابعوا حديثه باهتمام وشغف لمعرفة المزيد.
نبرة أبو الغيط وهو يتحدث بتلقائية كانت تمزج بين انبهاره بأن الحظ منحه فرصة استثنائية ليكون شاهداً على أسرار وتفاصيل الأحداث التاريخية الملهمة وعنصراً فاعلاً في صياغتها، كما كانت ملامحه تنم عن شعور بالرضا وهو يترك بين أيدي الأجيال الجديدة في وطنه والعالم 85 بالمئة من الأسرار التي طالعها خلال رحلته الممتدة، لافتاً إلى أنه احتفظ فقط بـ15 بالمئة مما يعرفه من معلومات، ولم يدونها في كتابيه لأنها ترتبط بالأمن القومي لبلده.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال
10/7/2025 5:24:00 AM
سترتفع كلفة تسديد مفاعيل التعميمين من نحو 208 إلى 260 مليون دولار شهريا، بزيادة نحو 52 مليون دولار شهريا
لبنان
10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".
لبنان
10/7/2025 1:21:00 PM
النائب رازي الحاج: ابتزاز علني لأهل المتن وكسروان وبيروت