قرار يطال المستشفيات الخاصّة... ماذا كشف وزير الصحّة المغربي؟

أعلن وزير الصحّة المغربي أمين التهراوي اليوم الخميس وقف إعانات استثمارية حكومية بملايين الدراهم للمستشفيات الخاصّة، في خطوة تهدف إلى التقليل من هيمنة القطاع الخاص على القطاع الصحّي في المملكة.
ويشهد المغرب هذا الأسبوع احتجاجات شبابية حاشدة للمطالبة بتحسين جودة خدمات الصحّة والتعليم ومحاربة الفساد.
وقال التهراوي للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب المغربي "الخارطة الصحّية المقبلة لن تقتصر على البعد الجغرافي، بل ستكون علمية وتقنية تأخذ بعين الاعتبار النمو الديموغرافي والتغيّرات المجتمعية خلال الخمس سنوات المقبلة مع إدماج القطاع الخاص ضمنها لمعرفة مدى الحاجة إليه وفتح علاقة جديدة معه".
واحتجّت مجموعة من الشبان سمّوا أنفسهم حركة "جيل زد-212" على تردّي خدمات القطاع الصحّي في المغرب منذ يوم السبت الماضي على خلفية وفاة 8 نساء في مستشفى الحسن الثاني بأغادير جنوبي المغرب، وطالبوا بتحسين خدمات قطاع الصحّة والتعليم.
وتحوّلت مطالب الحركة الشبابية التي بدأت سلمية إلى أعمال عنف في مناطق القليعة قرب أغادير، وسلا قرب الرباط ووجدة وعدد من المناطق، ما تسبّب في مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.
وذكر التهراوي أن قرار إيقاف الإعانات الاستثمارية للمستشفيات الخاصّة جاء بسبب "أن هذه المصحّات لا تحل المشاكل، بل تعقّدها من خلال تشييدها أمام المستشفيات الجامعية واستقطاب المرضى".
واعتبر أن الوزارة "تخوض حرباً ضد المستشفيات التي تستغل المرضى عبر رفع الفواتير وتضخيم الملفات العلاجية وأن 20 لجنة تفتيش تنفّذ زيارات شهرية للمراقبة".