فيروس "اليد والقدم والفم" (HFMD) يثير الذعر في مدارس مصر... ما مدى خطورته؟

أثار ظهور فيروس مرض "اليد والقدم والفم" (HFMD) على بعض طلاب المدارس في مصر حالة من الذعر بين أولياء الأمور، خوفاً من انتقال العدوى إلى أبنائهم، رغم تطمينات وزارتي الصحة والتربية والتعليم بأن "الفيروس ضعيف، ولا يستدعي إغلاق المدارس، وتوقف الدراسة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في مصر حسام عبد الغفار أن فيروس "اليد والفم والقدم" أو ما يعرف بـHFMD ليس فيروسا جديداً.
وأوضح بأنه أحد الأعراض التي تسببها مجموعة من الفيروسات المعوية الشائعة الانتشار، بين الأطفال دون سن الخامسة وأصحاب المناعة الضعيفة، مشيراً إلى أن هذه الفيروسات ليست تنفسيّة، وتشفى تلقائياً دون أيّ تدخّل طبيّ مكثّف.
وقال عبد الغفار في تصريح: "إن أعراض فيروس "HFMD" تظهر كارتفاع في درجة الحرارة، وفي بعض التقرحات على اليد والقدم والفم المصاحَبة بألم، ويتمّ التعامل معها مثل باقي الفيروسات"، لافتاً إلى أنه ينتقل عن طريق سوائل الجسم أو الرذاذ أو البراز.
وأضاف المتحدث باسم الصحة أن الهيئات العالمية الطبية ووزارة الصحة المصرية توصي بغسل الأيدي بشكل مستمر والحفاظ على النظافة العامة، وعزل الأطفال الذين ظهرت عليهم الأعراض في المنزل للحصول على الراحة وانخفاض درجة الحرارة.
وأشار إلى عدم وجود دواء مخصص للتعامل مع هذا الفيروس، ولكن يتم إعطاء الأطفال الأدوية الداعمة مثل مخفضات الحرارة والمسكنات لتخفيف الألم الناتج عن التقرحات، محذرًا من تناول أي مضادات حيوية.
وشدد على أنه لا يوجد أي توصيات بإغلاق الفصول أو المدارس عند ظهور أعراض الفيروس على الأطفال، كما أنه لا حاجة لأي فحوصات معملية إضافية، ويتم التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي فقط.
خطوة احترازية
وكانت مدرسة دولية في منطقة الأهراما (جنوبي العاصمة) قرّرت إقفال فصل دراسي كامل في الصف الخامس الابتدائي، بعد ظهور إصابات مؤكدة بالفيروس لدى الأطفال، بدءاً من الأربعاء وحتى الأحد المقبل، لحين تعقيم الفصل، في خطوة وُصفت بالاحترازية للحد من انتشار العدوى.
وأشارت مديرية التربية والتعليم في محافظة الجيزة، في بيان تداولته وسائل إعلام محلية أن "الحالات المصابة 4 فقط".