40 قتيلاً بهجوم للدعم السريع على مخيّم للنازحين في دارفور

قتل 40 شخصاً على الأقل الإثنين في هجوم لقوّات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور في غرب السودان، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك.
وأفادت غرفة الطوارئ في بيان بمقتل 40 شخصاً وإصابة أكثر من 19 "بين الطلقة الطائشة والتصفية المباشرة بعد أن توغّلت قوّات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك من الناحية الشمالية من الفاشر".
وتحاصر قوّات الدعم السريع الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ أيار/مايو 2024.
ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في آذار/مارس، نقلت قوّات الدعم السريع عملياتها غرباً، لتركّز على دارفور وكردفان في مسعى لضمان توازن للقوى وتعزيز مكاسبها الميدانية.
وتظل الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة في دارفور التي ما زال يسيطر عليها الجيش في حين تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وفي كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، أُعلنت المجاعة في 3 مخيّمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة.
و في نيسان/أبريل سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على مقربة من أبو شوك.
وأجبر الهجوم حوالى 400 ألف شخص على الفرار، بحسب بيانات الأمم المتحدة، ما أدّى عملياً إلى إفراغ أحد أكبر مخيّمات البلاد للنازحين.
وأسفرت الحرب التي تعصف بالسودان منذ نيسان/أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليوناً داخل وخارج البلاد في ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.
سوء تغذية
وخلال الأسبوع الماضي، توفي 63 شخصاً على الأقل بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر بينما تشير تقارير إلى أن بعض العائلات باتت تقتات على علف الحيوانات أو بقايا الطعام.
وقال القيادي بمخيم أبو شوك للنازحين، آدم عيسى، لوكالة "فرانس برس" الأحد إن "معدّل الوفيات وسط أطفال المعسكر (جراء سوء التغذية) يراوح ما بين خمس وسبع" وفيات يومياً.
ويعاني نحو 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً للأمم المتحدة.
وعقب زيارة للسودان الأسبوع الماضي، وصف ممثّل منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان شيلدون يت الوضع بأنه "كارثة وشيكة"، مضيفاً "نحن على شفير ضرر لا يمكن إصلاحه لجيل كامل من الأطفال".