لاريجاني يزور العراق... وتوقيع اتفاق أمني حول الحدود المشتركة
رعى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني والوفد المرافق له".
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء "سعي العراق الحثيث إلى تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف الصعد والمجالات، وبما يصب في مصلحة الشعبين العراقي والإيراني"، مجدداً "الإشارة إلى موقف العراق المبدئي والثابت إزاء رفض العدوان الصهيوني على إيران، وكل ما يؤدي إلى تصعيد الصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، وتأييد العراق للحوار الأميركي الإيراني".
ورعى رئيس الوزراء، "توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي، ولاريجاني تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين".
من جانبه، نقل لاريجاني "تحيات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان إلى رئيس الوزراء"، مؤكداً "حرص حكومته على تنمية وإدامة العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة الربط السككي بين البلدين لنقل المسافرين، والربط مع طريق التنمية والممرات الكبرى التي تشهدها المنطقة".
وأوضح الأعرجي في تغريدة على حسابه في "إكس" أنه بحث مع لاريجاني، "سبل تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع، وتبادلا وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر من جرائم تجويع وانتهاكات جسيمة".
وجدد التأكيد على "موقف الحكومة العراقية الثابت والمبدئي في العمل الجاد لمنع أي خرق أمني يستهدف التجاوز أو الاعتداء على أي من دول الجوار، ورفض استخدام أراضي العراق أو أجوائه أو مياهه للإضرار بأمن واستقرار المنطقة.
فيما أكد المسؤول الإيراني الرفيع قبيل توجهه إلى العاصمة العراقية أن أمن بلاده من أمن جيرانها، ودول الجوار.
برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد @mohamedshia، جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بهدف تعزيز التنسيق الأمني على الحدود المشتركة بين البلدين، وبما يرسخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) August 11, 2025
تواصل الحكومة العراقية المضي في… pic.twitter.com/YD9dW1SyxX
وتوجّه لاريجاني إلى العراق اليوم، في أول زيارة رسمية له خارج البلاد بعد تسلّمه منصبه، على أن يتوجّه بعد ذلك إلى لبنان أيضاً في محطته الثانية.

وقال لاريجاني، في تصريح للصحافيين صباح اليوم، نقلته وكالة "فارس"، إنّ هذه الرحلة تشمل شقين مهمين، الأول متعلّق بالعراق، فالعراق بلد صديق وجار لجمهورية إيران الإسلامية، وعلاقاتنا في المجالات المختلفة، خصوصاً في المجالات التجارية، قريبة وودّية جداً".
وتأتي زيارة لاريجاني الى لبنان بعد سلسلة مواقف أصدرها مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، بشأن قرار الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه.
ويُعد علي لاريجاني أحد أبرز الشخصيات السياسية في إيران، حيث شغل مناصب رفيعة بينها رئاسة البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2020، ورئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى عمله مستشاراً للمرشد الأعلى للشؤون الاستراتيجية. كما كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، قبل أن يعود إلى المنصب مجدداً مؤخراً.
نبض