الأمم المتحدة: المجاعة تهدد عدة بلدات جنوب الخرطوم
حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء من أن المجاعة تهدد عدة مناطق جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، داعياً إلى تحرك دولي فوري.
وسجل برنامج الأغذية العالمي مستويات "حادة" من الجوع في مدينة جبل أولياء الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومتراً جنوب الخرطوم، حسبما أوضح لوران بوكيرا مدير المنظمة في السودان، عبر الفيديو من بورت سودان خلال الإحاطة الدورية للأمم المتحدة في جنيف.
وأضاف المسؤول أن "الحاجات هائلة" وذلك بعد عودته من ولاية الخرطوم حيث افتتح برنامج الأغذية فرعا جديدا في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم على الضفة المقابلة لنهر النيل.
وتابع: "شهدنا دماراً على نطاق واسع وصعوبة في الوصول إلى المياه والرعاية الصحية والكهرباء، فضلاً عن تفشي وباء الكوليرا. وفي بعض أجزاء المدينة، تعود الحياة إلى طبيعتها لكن العديد من الأحياء لا تزال مقفرة".
وأشار إلى أن "عدة مناطق جنوب المدينة تواجه خطر المجاعة بشكل كبير".

ودعا المجتمع الدولي إلى "التحرك فوراً من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا والاستثمار في إعادة إعمار السودان".
ويخوض الجيش السوداني النظامي وقوات الدعم السريع حرباً على السلطة منذ نيسان/ أبريل 2023. وفقدت قوات الدعم السريع السيطرة على الخرطوم في آذار/ مارس.
وأوضح بوكيرا أن في جبل أولياء ""مستوى الجوع والبؤس واليأس كبير ويؤكد خطر المجاعة".
منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، خلفت الحرب الأهلية في البلاد آلاف القتلى وتسببت بأخطر أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
وحذر بوكيرا من أنه مع عودة النازحين إلى المناطق المتضررة بشدة مثل الخرطوم، فإن الضغوط على الموارد ستزداد مع تزايد الطلب عليها.
وهو وضع "يثير قلقا عميقا" لبرنامج الأغذية العالمي الذي يعتبر
تلبية الحاجات الأساسية للسكان وخاصة الغذائية "أساسية وملحة".
تم إعلان المجاعة في خمس مناطق في جميع أنحاء السودان بينها ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر في جنوب غرب البلاد.
ولم تتمكن الأمم المتحدة من الإعلان رسميا عن المجاعة في الفاشر، آخر عاصمة إقليمية في دارفور لم تسقط في أيدي قوات الدعم السريع، بسبب نقص المعلومات الموثوقة، وهو ما لا يعني أن السكان لا يموتون فيها جراء سوء التغذية.
ويعاني نحو 25 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
نبض