سائق قدم حياته لإنقاذ مدينة من كارثة محققة!

تُوفي المواطن المصري خالد محمد شوقي، سائق شاحنة وقود، متأثرا بإصابات وحروق بالغة أصيب بها أثناء محاولته منع وقوع كارثة كبرى في محافظة الشرقية شمال شرق مصر.
الحادثة وقعت في مدينة العاشر من رمضان الصناعية، حيث اندلعت النار في شاحنة الوقود التي كان يقودها شوقي، عقب انفجار مفاجئ في خزانها. وقد كانت النار تهدد بالامتداد إلى محطة الوقود المجاورة والمناطق السكنية القريبة، ما كان سيؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وفقاً لمقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر شوقي شجاعة استثنائية، إذ لم يتردد لحظة، بل هرع إلى مقعد القيادة بينما كانت ألسنة اللهب تلتهم الشاحنة، وقادها بسرعة إلى خارج المحطة.
تم نقل على الفور إلى المستشفى، حيث ظلّ يصارع الحروق التي أصيب بها من الدرجتين الأولى والثانية، إلى أن فارق الحياة.
وقد أثارت تضحيته موجة من التقدير الرسمي والشعبي، ونعاه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في بيان رسمي، واصفاً إياه بأنه "بطل واقعة حريق محطة بنزين العاشر من رمضان". كذلك وجّه بصرف مكافأة مالية مجزية، وتخصيص معاش استثنائي لأسرته، إلى جانب تكريمها تقديراً لما قدمه من بطولة وتفانٍ.