شمال إفريقيا 08-05-2025 | 13:30

الدعم السريع تكثّف استخدام المسيّرات ضد مناطق سيطرة الجيش

أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الأخيرة على بورتسودان، محذّراً من أنّها تمثّل "تصعيداً كبيراً" في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الدعم السريع تكثّف استخدام المسيّرات ضد مناطق سيطرة الجيش
دخان في سماء بورتسودان. (أ ف ب)
Smaller Bigger

تعرّضت مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان وجنوبه لضربات جديدة بالطائرات المسيّرة الخميس، لليوم الخامس على التوالي، مع مواصلة قوّات الدعم السريع استهداف أنحاء كانت تعتبر آمنة في البلاد.

وطالت الهجمات القاعدة البحرية الرئيسية قرب مدينة بورتسودان (شرق) التي اتّخذتها الحكومة مقرّاً موقتاً لها، إضافة الى مستودعات وقود في مدينة كوستي (جنوب)، بحسب ما أفاد مصدران في الجيش وكالة "فرانس برس".

وفي إشارة إلى قوّات الدعم السريع، قال مصدر عسكري طالباً عدم كشف هويته إنّ "المسيّرات تعاود الهجوم على قاعدة فلامينغو البحرية شمال بورتسودان".

وسُمع دوي الانفجارات في المنطقة بعد هذه الضربات.

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى عن الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وتتعرّض المدينة التي تعدّ مركزاً للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوّات الدعم السريع.

وكانت قاعدة فلامينغو استُهدفت الأربعاء بهجوم مماثل.

وفي كوستي بولاية النيل الأبيض (جنوب)، أفاد المصدر العسكري بأنّ قوات الدعم السريع أصابت "بثلاث مسيرات مستودعات الوقود التي تزوّد الولاية"، ما أدّى إلى "اشتعال النيران فيها".

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

 

صورة جوية للدخان في بورتسودان. (أ ف ب)
صورة جوية للدخان في بورتسودان. (أ ف ب)

 

لا خيار سوى المغادرة
وألحقت ضربات الثلاثاء أضراراً في البنى التحتية الاستراتيجية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الأخير العامل في البلاد، وفي قاعدة عسكرية ومحطّة كهرباء ومستودعات وقود والميناء الرئيسي في البلاد.

وأوضح مصدر عسكري أن "الدفاعات الجوية أسقطت مساء أمس وصباح اليوم 15 طائرة مسيّرة كانت تستهدف مواقع مختلفة في مدينة بورتسودان".

وفي محطّة الحافلات الرئيسية المزدحمة في بورتسودان، كان مدنيون يتدافعون للمغادرة.

وقال الموظّف بشركة الحافلات محمود حسين "لا يمكنك الآن الحصول على تذكرة بدون الحجز قبل أكثر من يوم، فجميع الحافلات محجوزة".

ومن بين الفارين حيدر إبراهيم الذي كان يستعد للتوجه جنوباً مع عائلته.

وقال لوكالة "فرانس برس" إن "الدخان في كل مكان وزوجتي تعاني من الربو" مضيفاً "ليس لدينا خيار سوى المغادرة".

ونزح العديد ممن هربوا إلى بورتسودان مرّات عدّة من قبل، وكانوا يفرون مع اقتراب المواجهات.

وارتفعت تكاليف النقل بمقدار الضعف تقريبا نتيجة لنقص الوقود الناجم عن الهجمات.

وقال سائق التوك توك عبد المجيد بابكر "الآن، علينا شراء الوقود من السوق السوداء".

ومساء الأربعاء، أفاد شهود عن تحليق مسيّرات وإطلاق نيران مضادة للطائرات في أجواء مناطق يسيطر عليها الجيش في مدينة كسلا بشمال السودان.

واعتبرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، المكونة من ثماني دول في شرق إفريقيا، الهجمات على البنى التحتية المدنية في بورتسودان "غير مقبولة" وطالبت وقفها فوراً".

وقال السكرتير التنفيذي لإيغاد وركنه غبيهيو في بيان "إن أي هجوم على هذا المركز الحيوي من شأنه أن يزيد من معاناة الناس ويعرقل إيصال المساعدات المطلوبة بشكل عاجل".

 

"تصعيد كبير"
وألحقت ضربات الثلاثاء أضراراً في البنى التحتية الاستراتيجية في بورتسودان، بما في ذلك المطار المدني الأخير العامل في البلاد، وفي قاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود والميناء الرئيسي في البلاد.

وأوضح مصدر عسكري أن "الدفاعات الجوية أسقطت مساء أمس وصباح اليوم 15 طائرة مسيّرة كانت تستهدف مواقع مختلفة في مدينة بورتسودان".

ومساء الأربعاء، أفاد شهود عن تحليق مسيّرات وإطلاق نيران مضادة للطائرات في أجواء مناطق يسيطر عليها الجيش في مدينة كسلا بشمال السودان.

وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الأخيرة على بورتسودان، محذّراً من أنّها تمثّل "تصعيداً كبيراً" في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في بيان إنّ "هذا التصعيد الكبير قد يؤدّي إلى سقوط ضحايا مدنيّين على نطاق واسع وتدمير أكبر للبنية التحتية الحيوية" في المدينة الواقعة على البحر الأحمر.

وتثير هذه الهجمات مخاوف من احتمال انقطاع المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث تمّ إعلان المجاعة في بعض المناطق، وحيث يعاني حوالى 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الخطير.

ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً دامياً بين قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

وأدّى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

ومنذ خسارة الدعم السريع مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان، زاد اعتمادها على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى. وهي تستخدم مسيّرات بدائية الصنع وأخرى متطوّرة.

وقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على منطقة دارفور (الغرب) بالكامل تقريباً.

 

تنبيه صيني

إلى ذلك، أصدرت السفارة الصينية في السودان بياناً حثت فيه المواطنين الصينيين على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني ​​وتزايد المخاطر الأمنية.


وحذّرت السفارة من نقص إمدادات المياه والكهرباء والوقود، ونصحت المواطنين بالإجلاء عبر السفن إلى السعودية أو عبر الرحلات الجوية الدولية المتاحة أو من خلال السفر برّاً إلى مصر.

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 9:32:00 AM
طقس الأيام المقبلة في لبنان