ديبلوماسي إيراني لـ"النهار": الاستقرار في البحر الأحمر مرهون بوقف الهجمات على الحوثيين

قال مصدر ديبلوماسي إيراني، لـ"النهار"، إن "الجمهورية الإسلامية ترغب بشدة في الاستقرار والأمن والسلام في البحر الأحمر وباب المندب".
وكشف المصدر أنّ "طهران تواصلت مع حركة أنصار الله (الحوثيون) لهذا الغرض، ولكن المشكلة تکمن في الاعتداءات التي يتعرضون لها".
وأوضح: "طالما استمرت الهجمات على أنصار الله، سيظل مبدأ الدفاع عن النفس قائماً. ومع ذلك، إذا توقفت الهجمات و حلّت المشكلة فسيكون هناك أمل في عودة السلام والاستقرار".
وكان الحوثيون هددوا باستئناف هجماتهم على السفن في 15 آذار/ مارس، بعد عودة إسرائيل لشن غاراتها على قطاع غزة ومنعها لدخول المساعدات لسكان القطاع. وإثر ذلك التهديد بدأت الولايات المتحدة بشن عشرات الغارات الجوية على معاقل الجماعة اليمينة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز في تصريحات إعلامية، أخيراً، إن "75 بالمئة من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلاً من قناة السويس ".
وأثرت الهجمات التي يشنها الحوثيون على حركة السفن في هذا المجرى الملاحي الدولي، الذي يستوعب ما يتراوح بين 12 و15 بالمئة من حركة التجارة العالمية، وما يناهز 30 بالمئة من حاويات الشحن العالمية.
وأجبرت الهجمات نسبة كبيرة من السفن على تغيير مساراتها، فارتفعت تكلفة الوقود وشحن البضائع بمعدلات كبيرة، نظراً لطول المسافات البديلة، وقدرها بعض الخبراء بنحو 3 أضعاف في بعض الحالات.