شمال إفريقيا
08-03-2025 | 08:26
المغرب يعزّز تفوّقه الجوّيّ بـ"الأباتشي"... تحديث للقوّة العسكريّة يؤكّد متانة العلاقة مع أميركا

جانب من مراسم استقبال الجيش الملكي المغربي لمروحيات أباتشي "AH-64E" في القاعدة الجوية الأولى قرب الرباط
في إطار سعيه المستمر لتحديث وتطوير قواته المسلحة، أعلن المغرب عن استلامه سرباً جديداً من مروحيات الأباتشي الهجومية من طراز "AH-64E" من الولايات المتحدة، وهي خطوة تعكس التحوّل الكبير في استراتيجياته العسكرية، ذلك أن هذه المروحيات المتطوّرة، التي تمثل ذروة التكنولوجيا العسكرية في مجال الطائرات الهجومية، تأتي في وقت حاسم، إذ تزداد التحديات الإقليمية وتعقّد المشهد الجيوسياسي في المنطقة، ما يستدعي تعزيز قدرة المملكة على حماية مصالحها والأمن الإقليميّ وتُدخّلها إلى نادي دول النخبة التي تستخدم هذا النوع من الطائرات المتطوّرة.
ووصل إلى المغرب هذا الأسبوع، سرب من ستّ مروحيات من طراز أباتشي AH-64E""، التي دخلت عبر ميناء طنجة المتوسط. تُصنع هذه المروحيات من قبل شركة "بوينغ" الأميركية، التي حصلت على عقد مع الرباط لتوريد 24 مروحية من الطراز نفسه لصالح القوات المسلحة الملكية. ومن المتوقّع أن يتوسّع المغرب في اقتناء ما بين 24 إلى 36 طائرة من هذا النوع.
وقد شاركت هذه المروحيات المتطورة في عدد من المناورات العسكرية المكثفة، مثل تمرين "الأسد الأفريقي"، حيث أثبتت القوات الجوية المغربية براعتها وكفاءتها في التعامل مع أحدث التقنيات العسكرية التي تُنتجها شركة "بوينغ" في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة.
وتُعدّ مروحيات الأباتشي "AH-64E" من بين الأكثر تطوّراً في العالم، وهي تجسّد قمّة الابتكار في مجال الهجوم الجوي، وهي مزوّدة بأحدث الأنظمة العسكرية من أسلحة متطورة ورادارات متخصصة، وتتمتع بقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة للغاية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض موجّهة بدقّة، وهو ما يجعلها أداة فعالة في العمليات القتالية ضدّ الأهداف المتحرّكة والثابتة على حدّ سواء.
وتتميز هذه المروحيات بقدرتها على التحليق بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة على ارتفاعات عالية تصل إلى 6,000 متر، ما يجعلها مهيّأة لمواجهة مختلف أنواع التهديدات الجوية والأرضية في بيئات معقّدة ومتنوّعة، وتضاف إلى هذه القدرات نظام رادار متقدّم يمكّنها من رصد وتتبّع الأهداف بدقّة غير مسبوقة، ما يزيد من فعاليتها في العمليات العسكرية المعقدة.
إضافة إلى ذلك، تتمتّع مروحيات الأباتشي بقدرة على التنسيق مع الطائرات المسيرة "الدرون"، ما يعكس تحولاً كبيراً في التكتيكات العسكرية في المغرب، حيث تُعتبر الطائرات بدون طيار جزءاً أساسياً من استراتيجيات العمليات العسكرية الحديثة. ومن خلال دمج هذه التقنيات المتطوّرة في صرح قوّته العسكرية، يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته الهجومية والدفاعية بشكل غير مسبوق.
وتكمن أهمية هذه الصفقة في كونها جزءاً من استراتيجية شاملة لتعزيز الجاهزية القتالية للمغرب في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، والتي تتطلب قدرات قتالية متطورة، فالتحديث العسكري الذي تشهده القوات المسلحة الملكية يُعدّ خطوة ضرورية لمواكبة التحولات الجيوسياسية في المنطقة.
وفي هذا السياق، يرى خبراء عسكريون أنّ مروحيات الأباتشي ستساهم بشكل كبير في تحسين قدرة المغرب على التعامل مع التهديدات المحتملة، من خلال توفير سلاح جوي قوي قادر على التدخل بسرعة وفاعلية في مختلف السيناريوات القتالية.
ويوضح الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، في حديث لـ"النهار"، أنّ المروحيات الجديدة "تمثل إضافة نوعية لقوة الهجوم الجوي المغربية، مشيراً إلى قدرتها الفائقة على تنفيذ عمليات قصف دقيقة للأهداف المتحركة والجامدة".
ويقول مكاوي إنّ "الأباتشي توفّر للمغرب أداة هجومية فعالة يمكنها تأمين التفوّق الجوّي في مختلف المواجهات، وتُعدّ إضافة استراتيجية في الدفاع الوطني"، مشيراً إلى أنّ "المنطقة التي يشهد فيها المغرب تحوّلات وتحدّيات متعدّدة على صعيدي الأمن والسياسة، تتطلب تحديثًا مستمراً للقوة العسكرية الوطنية، لا سيّما في ظلّ التوترات الإقليمية المتزايدة والتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تشكل تحديات كبيرة وتستدعي اتخاذ إجراءات استراتيجية مستدامة في تعزيز القدرات الدفاعية".
من جهة ثانية، تعتبر صفقة الأباتشي بمثابة تأكيد إضافي على متانة الشراكة العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة التي تعود لعقود من التعاون في مجالات الأمن والدفاع، إذ تعكس تطوراً طبيعياً لهذا التعاون الاستراتيجي، والذي يشمل تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة في مجالات التسلّح والتدريب.
من جانبه، يرى الخبير الأمني والعسكري حميد لوحيدي، في حديث لـ"النهار"، في هذه الصفقة تعبيراً قوياً عن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، قائلاً إنّ "استقدام مروحيات الأباتشي يُعدّ خطوة مهمة في تعزيز التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة، ويساهم بشكل غير مباشر في دعم الاستقرار الأمني في منطقة شمال أفريقيا". ويضيف: "هذه الصفقة تشير إلى التزام المغرب بالاستثمار في أحدث التكنولوجيا العسكرية، وتعكس رغبته في الحفاظ على تفوقه العسكري في ظلّ التحديات المتزايدة."
ويعتبر الخبير العسكري، أنّ "تزويد المغرب بمروحيات الأباتشي يعكس استجابة استراتيجية للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها المنطقة، فالتحديات العابرة للحدود، مثل الإرهاب والتهديدات التي قد تطال الأمن الإقليمي، تستدعي تحديثاً سريعاً للأسلحة المتاحة"، لافتاً إلى أنّ "هذا التحوّل في قدرات القوات الجوية الملكية المغربية يؤكّد التزام المملكة بالمحافظة على أمنها الداخلي والخارجي في مواجهة أيّ خطر قد يطرأ على الساحة الإقليمية".
ويشدّد المتحدّث على أنّ صفقة مروحيات الأباتشي، تمثّل خطوة استراتيجية هامة في تحديث قوة الدفاع المغربية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، فمن خلال هذه المروحيات المتطورة، يسعى المغرب إلى ضمان تفوّقه الجوي والعملياتي في بيئات قتالية معقّدة، ما يعزّز من مكانته العسكرية في المنطقة.
ووصل إلى المغرب هذا الأسبوع، سرب من ستّ مروحيات من طراز أباتشي AH-64E""، التي دخلت عبر ميناء طنجة المتوسط. تُصنع هذه المروحيات من قبل شركة "بوينغ" الأميركية، التي حصلت على عقد مع الرباط لتوريد 24 مروحية من الطراز نفسه لصالح القوات المسلحة الملكية. ومن المتوقّع أن يتوسّع المغرب في اقتناء ما بين 24 إلى 36 طائرة من هذا النوع.
وقد شاركت هذه المروحيات المتطورة في عدد من المناورات العسكرية المكثفة، مثل تمرين "الأسد الأفريقي"، حيث أثبتت القوات الجوية المغربية براعتها وكفاءتها في التعامل مع أحدث التقنيات العسكرية التي تُنتجها شركة "بوينغ" في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة.
وتُعدّ مروحيات الأباتشي "AH-64E" من بين الأكثر تطوّراً في العالم، وهي تجسّد قمّة الابتكار في مجال الهجوم الجوي، وهي مزوّدة بأحدث الأنظمة العسكرية من أسلحة متطورة ورادارات متخصصة، وتتمتع بقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة للغاية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض موجّهة بدقّة، وهو ما يجعلها أداة فعالة في العمليات القتالية ضدّ الأهداف المتحرّكة والثابتة على حدّ سواء.
وتتميز هذه المروحيات بقدرتها على التحليق بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة على ارتفاعات عالية تصل إلى 6,000 متر، ما يجعلها مهيّأة لمواجهة مختلف أنواع التهديدات الجوية والأرضية في بيئات معقّدة ومتنوّعة، وتضاف إلى هذه القدرات نظام رادار متقدّم يمكّنها من رصد وتتبّع الأهداف بدقّة غير مسبوقة، ما يزيد من فعاليتها في العمليات العسكرية المعقدة.
إضافة إلى ذلك، تتمتّع مروحيات الأباتشي بقدرة على التنسيق مع الطائرات المسيرة "الدرون"، ما يعكس تحولاً كبيراً في التكتيكات العسكرية في المغرب، حيث تُعتبر الطائرات بدون طيار جزءاً أساسياً من استراتيجيات العمليات العسكرية الحديثة. ومن خلال دمج هذه التقنيات المتطوّرة في صرح قوّته العسكرية، يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته الهجومية والدفاعية بشكل غير مسبوق.
وتكمن أهمية هذه الصفقة في كونها جزءاً من استراتيجية شاملة لتعزيز الجاهزية القتالية للمغرب في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، والتي تتطلب قدرات قتالية متطورة، فالتحديث العسكري الذي تشهده القوات المسلحة الملكية يُعدّ خطوة ضرورية لمواكبة التحولات الجيوسياسية في المنطقة.
وفي هذا السياق، يرى خبراء عسكريون أنّ مروحيات الأباتشي ستساهم بشكل كبير في تحسين قدرة المغرب على التعامل مع التهديدات المحتملة، من خلال توفير سلاح جوي قوي قادر على التدخل بسرعة وفاعلية في مختلف السيناريوات القتالية.
ويوضح الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، في حديث لـ"النهار"، أنّ المروحيات الجديدة "تمثل إضافة نوعية لقوة الهجوم الجوي المغربية، مشيراً إلى قدرتها الفائقة على تنفيذ عمليات قصف دقيقة للأهداف المتحركة والجامدة".
ويقول مكاوي إنّ "الأباتشي توفّر للمغرب أداة هجومية فعالة يمكنها تأمين التفوّق الجوّي في مختلف المواجهات، وتُعدّ إضافة استراتيجية في الدفاع الوطني"، مشيراً إلى أنّ "المنطقة التي يشهد فيها المغرب تحوّلات وتحدّيات متعدّدة على صعيدي الأمن والسياسة، تتطلب تحديثًا مستمراً للقوة العسكرية الوطنية، لا سيّما في ظلّ التوترات الإقليمية المتزايدة والتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تشكل تحديات كبيرة وتستدعي اتخاذ إجراءات استراتيجية مستدامة في تعزيز القدرات الدفاعية".
من جهة ثانية، تعتبر صفقة الأباتشي بمثابة تأكيد إضافي على متانة الشراكة العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة التي تعود لعقود من التعاون في مجالات الأمن والدفاع، إذ تعكس تطوراً طبيعياً لهذا التعاون الاستراتيجي، والذي يشمل تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة في مجالات التسلّح والتدريب.
من جانبه، يرى الخبير الأمني والعسكري حميد لوحيدي، في حديث لـ"النهار"، في هذه الصفقة تعبيراً قوياً عن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، قائلاً إنّ "استقدام مروحيات الأباتشي يُعدّ خطوة مهمة في تعزيز التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة، ويساهم بشكل غير مباشر في دعم الاستقرار الأمني في منطقة شمال أفريقيا". ويضيف: "هذه الصفقة تشير إلى التزام المغرب بالاستثمار في أحدث التكنولوجيا العسكرية، وتعكس رغبته في الحفاظ على تفوقه العسكري في ظلّ التحديات المتزايدة."
ويعتبر الخبير العسكري، أنّ "تزويد المغرب بمروحيات الأباتشي يعكس استجابة استراتيجية للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها المنطقة، فالتحديات العابرة للحدود، مثل الإرهاب والتهديدات التي قد تطال الأمن الإقليمي، تستدعي تحديثاً سريعاً للأسلحة المتاحة"، لافتاً إلى أنّ "هذا التحوّل في قدرات القوات الجوية الملكية المغربية يؤكّد التزام المملكة بالمحافظة على أمنها الداخلي والخارجي في مواجهة أيّ خطر قد يطرأ على الساحة الإقليمية".
ويشدّد المتحدّث على أنّ صفقة مروحيات الأباتشي، تمثّل خطوة استراتيجية هامة في تحديث قوة الدفاع المغربية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، فمن خلال هذه المروحيات المتطورة، يسعى المغرب إلى ضمان تفوّقه الجوي والعملياتي في بيئات قتالية معقّدة، ما يعزّز من مكانته العسكرية في المنطقة.
الأكثر قراءة
شمال إفريقيا
10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
سياسة
10/5/2025 3:09:00 PM
تابعت: "إن الدستور اللبناني يكفل المساواة بين اللبنانيين، مقيمين كانوا أم مغتربين. وتحقيق هذه المساواة يقتضي تعديل القانون الحالي بإلغاء المادة 112، بما يسمح لكل مغترب بالاقتراع في بلدته الأم".
مجتمع
10/4/2025 12:02:00 PM
من المتوقع أن تتأثر المنطقة اعتباراً من بعد ظهر الثلاثاء بمنخفض جوي متوسط الفعالية مركزه شمال غرب تركيا.
مجتمع
10/4/2025 3:23:00 PM
العملية تأتي في إطار الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش في المنطقة لضبط المطلوبين ومواجهة التفلّت الأمني منذ ساعات الصباح الأولى.