منصة رقمية وهمية تحصد مليارات الدولارات من جيوب المصريين

وقع آلاف المصريين ضحية منصة رقمية وهمية تدعى "أف بي سي"، بعد أن أوهمتهم بالربح السريع في وقت قياسي ومن دون مجهود.
اشترطت المنصة على المستثمرين اختيار باقات استثمارية، منها باقة بقيمة حوالي 200 دولار (11,200 جنيه مصري) تتيح لهم ربح مبلغ يقارب 9,5 دولار (495 جنيه مصري) يوميا.
وبدأت فصول عملية الخداع تتوالى، حيث أفاد عدد من الضحايا أنه "كلما استثمرت أكثر، كلما حققت أرباح أكثر".
وحين حاول مستخدمون سحب أموالهم من المنصة من دون أن يتمكنوا من ذلك، تبين أن المنصة توقفت فجأة، وزعم مجلس إدارتها أنها تعرضت لهجوم سيبراني.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على القائمين على المنصة. وأوضحت الداخلية في بيان أنها تلقت خلال ثلاثة أيام بلاغات من أكثر من 100 مواطن بشأن المنصة، وأنهم تعرضوا لعملية احتيال.
وجاء في البيان الذي نشرته الداخلية على حسابها على إكس أن التحريات أسفرت عن قيام تشكيل عصابي "يتزعمه ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية موجودين داخل مصر لهم ارتباط بشبكة بالخارج"، وأضاف أنه قام هؤلاء "بالاتفاق مع عدد 11 شخصا لتأسيس شركة بالقاهرة لممارسة نشاطهم الإجرامي والترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتس آب مقابل عمولات مالية وكذا توفير خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية عليها بيانات وهمية لاستخدامها في تلقى وتحويل الأموال...".
وتابع البيان "عقب تقنين الإجراءات تم ضبط 13منهم وبحوزتهم عدد من الهواتف المحمولة – 1135 شريحة هاتف محمول – جهاز "لاب توب" - مبالغ مالية عملات مختلفة قيمتها مليون و270 ألف جنيه (قرابة 25 ألف دولار)، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
وأفادت صحف مصرية أن السلطات ألقت القبض على أحد القائمين على الشركة في محافظ البحيرة، شمال غرب مصر، يدعى "أحمد. ع" (36 عاما) ويعمل "سائق توك توك"، وتبين وجود عدة محاضر ضده في عدد من المحافظات المجاورة.