دراما تونس الرمضانيّة تسابق الزمن... تراجع في الإنتاج وغياب نجوم

يسابق صنّاع الدراما في تونس الزمن لإنجاز أعمالهم التي ستعرضها محطّات التلفزيون في شهر رمضان. وتستعدّ المحطات لخوض الماراثون الرمضاني والمنافسة على كسب نسب مشاهدة عالية أملاً في الظفر بأكبر نسبة من كعكة الإعلانات.
وانطلقت فرق الإنتاج في تصوير الأعمال الرمضانية الجديدة في توقيت متأخر، إذ كثيراً ما يتحدّث صنّاع الدراما في تونس عن مشكلات مادية تحول دون القيام بعملية التصوير في آجال معقولة وظروف ملائمة، ما يدفعهم في مناسبات عديدة إلى اختزال الأحداث والاكتفاء بتصوير عدد أقلّ من الحلقات.
ضعف الإنتاج
وعلى عكس السنوات الأولى التي تلت حوادث 2011 عندما ظهرت قنوات تلفزيونية جديدة قامت بتمويل إنتاج أعمال درامية خاصة في شهر رمضان، سيكون الجمهور التونسي على موعد مع عدد قليل من المسلسلات هذا العام، بعد تراجع حضور القنوات التلفزيونية التي باتت جميعها تعاني من مشكلات مادية.
وشهر رمضان في تونس هو الفرصة التي يتنافس الممثلون فيها للفوز بدور في أحد مسلسلاتها أملاً في تسجيل الحضور في المشهد الفني والبحث عن مورد رزق. وهو الشهر الوحيد تقريباً الذي يشهد إنتاج أعمال تلفزيونية جديدة في تونس، عدا ذلك تكتفي القنوات التلفزيونية بإعادة عرض المسلسلات القديمة.
وسيغيب نجوم تونس الذين حقّقوا شهرة عربيةً واسعةً على غرار ظافر العابدين وهند صبري وعائشة بن أحمد ودرة رزوق عن المشهد الرمضاني هذا العام.
خمسة أعمال دراميّة
وسيكون الجمهور التونسيّ هذا الموسم على موعد مع خمسة أعمال درامية فقط أبرزها:
مسلسل "وادي الباي"، وهو دراما تاريخية من إنتاج التلفزيون الرسمي وتدور أحداثه في فترة الثلاثينات من القرن الماضي أيام الاستعمار الفرنسي ويحكي قصة الصراع بين عائلتين على الميراث.
والعمل من بطولة لطيفة القفصي وسوسن معالج ويونس الفالحي ووجيهة الجندوبي ومن إخراج راوية مرموش.
مسلسل "الرافل"، من إخراج ربيع التكالي وبطولة أسامة كوشكار وريم بن مسعود ومقداد السهيلي وعبد المنعم بن شويات، وهو دراما اجتماعية مأخوذة عن قصة حقيقية وتمتدّ أحداثه على ثلاث حقبات زمنية.
وهذا العمل هو أيضاً من إنتاج التلفزيون الرسمي وسيعرض في النصف الثاني من رمضان.
مسلسل "رقوج"، بعد النجاح الكبير الذي حققه في جزئه الأول ينتظر أن يكون للتونسيين موعد مع الجزء الثاني من المسلسل الدرامي الاجتماعي الذي يخرجه عبد الحميد بوشناق لمصلحة تلفزيون "نسمة" الخاص، والعمل هو قصة اجتماعية متخيلة عن حياة مهرب يحاول أن يظهر بصورة إيجابية بين أهل قريته من خلال تمويل مشروع بناء مدرسة، لكنّه يكتشف بعد ذلك أنّ هناك كنزاً مخفياً تحتها لتبدأ الصراعات بين الخير والشر.
مسلسل "فتنة"، من إخراج سوسن الجمني وإنتاج تلفزيون "الحوار" الخاص. في هذا العمل تخوض المخرجة التي أحدثت كلّ أعمالها السابقة ضجةً واسعةً في تونس بتطرّقها إلى ظواهر اجتماعية مثيرة للجدل مثل التحرّش الجنسي والزواج العرفي واستهلاك المخدرات في المدارس، تجربة جديدةً يتوقع ألّا يقل صداها عن تجاربها السابقة، لكنّها تحيط العمل بالكثير من السرية ولم تكشف عن قصته بعد. وستعول على ريم الرياحي في دور البطولة.
مسلسل "الزعيم"، من إخراج أحمد الأندلسي ومن تمثيله مع ثلّة من الممثلين التونسيين من بينهم عاطف بن حسين وعائشة عطية، ويتناول بالنقد حياة الأحياء الشعبية وما يعيشه سكّانها من مشكلات يومية.