يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
شمال إفريقيا
07-01-2025 | 05:20
بيان حاد لعسكر مالي ضد الجزائر يؤشر إلى صدام وشيك... هذه أسبابه
العسكريون في بماكو لا يستسيغون حديث الجزائر عن جارتها مالي، وكثيراً ما أصدروا بيانات منددة بـ"تدخل الجزائر في شؤون بلادهم".
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
الحدود الجزائرية -المالية
تسير العلاقات بين الجزائر وجارتها الجنوبية مالي نحو قطيعة محتملة؛ فمنذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة في باماكو زادت التوترات حدة بين البلدين اللذين تجمعهما حدود يفوق طولها الـ1300كيلومتر.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية ارتفع منسوب التصادم بين السلطات في كلا الدولتين حتى وصل إلى أروقة الأمم المتحدة؛ فالحكام العسكريون في مالي يريدون كسر شوكة الجزائر وهي الراعية قبل 10 أعوام لمسار السلم والمصالحة بين السلطة الحاكمة آنذاك وسكان شمال البلاد من الطوارق المعروفين بالأزواد، حجتهم في ذلك حديث متواصل للسلطات الحكومية في الجزائر حول ضرورة إيجاد حل توافقي والعودة إلى تنفيذ ما سمي اتفاق الجزائر 2015 الذي سارع عسكريو مالي إلى إلغائه بُعيد نجاح انقلابهم صيف 2020.
العسكريون في بماكو لا يستسيغون حديث الجزائر عن جارتها مالي، وكثيراً ما أصدروا بيانات منددة بـ"تدخل الجزائر في شؤون بلادهم"، زاعمين "دعما" تتلقاه ما يسمونها "المجموعات الإرهابية" وهي مجموعات السكان المعروفين بالأزواد، وآخرها وأكثرها قوة البيان الأخير الصادر في أول أيام سنة 2025، ما يؤشر إلى "تصادم مستمر" بين البلدين خلال الأشهر المقبلة.
يقول المحلل السياسي وحيد بوطريق لـ"النهار"، إن المجلس العسكري في مالي كثيرا ما اختار توقيتا غير بريء لإصدار بياناته ضد الجزائر، مضيفا أن اتهام الماليين للجزائر في الأمم المتحدة لم يكن ليحدث لو لم تنتخب الأخيرة نائباً لرئيس الجمعية العامة للدورة الـ79 للأمم المتحدة، حيث تشكل عضوا فاعلاً في لجان أممية عديدة منها لجنة محاربة الإرهاب ولجنة الدفاع المدني الدولي.
ويتساءل بوطريق عن توقيت البيان الأخير المتهم للجزائر بالتدخل في شؤون الداخل المالي، مشيراً إلى تولي الجزائر رئاسة مجلس الأمن بداية العام الجاري.
كل هذا يؤشر إلى أن مواقف الحكومة في مالي ضد الجزائر، مدفوعة بمخططات قوى إقليمية وظيفية تسعى لتأزيم الوضع في المنطقة وعرقلة حل الأزمة في الجارة الجنوبية، يعتقد بوطريق.
ويلفت إلى أن لاعبين جدداً دخلوا معترك الساحل الأفريقي، ما أدى إلى تشكل تحالفات بين بعض الدول الأفريقية المتاخمة للصحراء الكبرى على غرار تحالف كل من مالي والنيجر وبوركينافاسو، مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي هو نقل صراعات القوى الكبرى نحو هذه المنطقة "خدمة لمصالحها وتصفية لحساباتها مع بعضها بعضاً واستنزافا للقدرات والخيرات والثروات الكبيرة والمتنوعة التي تزخر بها منطقة الساحل الأفريقي".
وينام أقصى جنوب الجزائر ومنطقة الساحل الأفريقي عموما على موارد طبيعية مهمة على غرار الألماس والذهب واليورانيوم والكثير من المعادن النفيسة، علاوة على احتياطيات ضخمة من البترول والغاز.
ويؤكد بوطريق أن القوى الكبرى في العالم تحاول تحريك الانقلابيين في مالي ودول وظيفية في المنطقة لتنفيذ مخططاتها، واصفا إياها بالإمبريالية الساعية لتقويض مساعي الجزائر في النأي بدول المنطقة عن الصراعات وهي التي "حاربت الإرهاب بمفردها وهزمته حيث فشلت دول كبرى".
ويستطرد بوطريق أن مخططاً قديماً جديداً يجري تنفيذه يتعلق بإيهام شعوب دول الساحل الأفريقي المعروفين باسم الطوارق بالإنفصال وإنشاء دولتهم الكبرى، وذلك في سعي دائم إلى تفتيت وتقسيم دول المنطقة باسم الدفاع عن الأقليات والعرق.
وعن تأخر الرد الجزائري على البيان المالي، يقول بوطريق إن "الجزائر ترد على الجميع وفق ما تمليه عليها مصالحها بعد دراسة وتأن واختيار التوقيت والكيفية المناسبين"، مضيفا أن التجارب الديبلوماسية الكبيرة للجزائر تدفعها إلى التعامل بذكاء وحكمة واتزان وصبر إستراتيجي مع مثل تهور حكام مالي، لافتاً إلى أن السلطات الحكومية الجزائرية كثيراً ما اختارت وصفة الرد الملائمة بكثير من الاتزان حفاظاً على المنطقة وشعوبها وتفويتا لفرصة تنفيذ مخططات العداء الرامية إلى إدخال المنطقة في حروب عواقبها وخيمة.
ويدعو محللون السلطات العسكرية في مالي إلى تجنب الخطابات التصعيدية والتحريضية ضد الجزائر التي وقفت وتقف دائماً سداً منيعاً أمام كل محاولات التشرذم داخل دول المنطقة المغاربية والساحل الأفريقي، لافتين إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار "مكانة الجزائر الإقليمية ودورها التاريخي والحالي اتجاه قضايا القارة وموقعها بترؤسها مجلس الأمن خلال شهر كانون الثاني (يناير) الجاري".
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية ارتفع منسوب التصادم بين السلطات في كلا الدولتين حتى وصل إلى أروقة الأمم المتحدة؛ فالحكام العسكريون في مالي يريدون كسر شوكة الجزائر وهي الراعية قبل 10 أعوام لمسار السلم والمصالحة بين السلطة الحاكمة آنذاك وسكان شمال البلاد من الطوارق المعروفين بالأزواد، حجتهم في ذلك حديث متواصل للسلطات الحكومية في الجزائر حول ضرورة إيجاد حل توافقي والعودة إلى تنفيذ ما سمي اتفاق الجزائر 2015 الذي سارع عسكريو مالي إلى إلغائه بُعيد نجاح انقلابهم صيف 2020.
العسكريون في بماكو لا يستسيغون حديث الجزائر عن جارتها مالي، وكثيراً ما أصدروا بيانات منددة بـ"تدخل الجزائر في شؤون بلادهم"، زاعمين "دعما" تتلقاه ما يسمونها "المجموعات الإرهابية" وهي مجموعات السكان المعروفين بالأزواد، وآخرها وأكثرها قوة البيان الأخير الصادر في أول أيام سنة 2025، ما يؤشر إلى "تصادم مستمر" بين البلدين خلال الأشهر المقبلة.
يقول المحلل السياسي وحيد بوطريق لـ"النهار"، إن المجلس العسكري في مالي كثيرا ما اختار توقيتا غير بريء لإصدار بياناته ضد الجزائر، مضيفا أن اتهام الماليين للجزائر في الأمم المتحدة لم يكن ليحدث لو لم تنتخب الأخيرة نائباً لرئيس الجمعية العامة للدورة الـ79 للأمم المتحدة، حيث تشكل عضوا فاعلاً في لجان أممية عديدة منها لجنة محاربة الإرهاب ولجنة الدفاع المدني الدولي.
ويتساءل بوطريق عن توقيت البيان الأخير المتهم للجزائر بالتدخل في شؤون الداخل المالي، مشيراً إلى تولي الجزائر رئاسة مجلس الأمن بداية العام الجاري.
كل هذا يؤشر إلى أن مواقف الحكومة في مالي ضد الجزائر، مدفوعة بمخططات قوى إقليمية وظيفية تسعى لتأزيم الوضع في المنطقة وعرقلة حل الأزمة في الجارة الجنوبية، يعتقد بوطريق.
ويلفت إلى أن لاعبين جدداً دخلوا معترك الساحل الأفريقي، ما أدى إلى تشكل تحالفات بين بعض الدول الأفريقية المتاخمة للصحراء الكبرى على غرار تحالف كل من مالي والنيجر وبوركينافاسو، مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي هو نقل صراعات القوى الكبرى نحو هذه المنطقة "خدمة لمصالحها وتصفية لحساباتها مع بعضها بعضاً واستنزافا للقدرات والخيرات والثروات الكبيرة والمتنوعة التي تزخر بها منطقة الساحل الأفريقي".
وينام أقصى جنوب الجزائر ومنطقة الساحل الأفريقي عموما على موارد طبيعية مهمة على غرار الألماس والذهب واليورانيوم والكثير من المعادن النفيسة، علاوة على احتياطيات ضخمة من البترول والغاز.
ويؤكد بوطريق أن القوى الكبرى في العالم تحاول تحريك الانقلابيين في مالي ودول وظيفية في المنطقة لتنفيذ مخططاتها، واصفا إياها بالإمبريالية الساعية لتقويض مساعي الجزائر في النأي بدول المنطقة عن الصراعات وهي التي "حاربت الإرهاب بمفردها وهزمته حيث فشلت دول كبرى".
ويستطرد بوطريق أن مخططاً قديماً جديداً يجري تنفيذه يتعلق بإيهام شعوب دول الساحل الأفريقي المعروفين باسم الطوارق بالإنفصال وإنشاء دولتهم الكبرى، وذلك في سعي دائم إلى تفتيت وتقسيم دول المنطقة باسم الدفاع عن الأقليات والعرق.
وعن تأخر الرد الجزائري على البيان المالي، يقول بوطريق إن "الجزائر ترد على الجميع وفق ما تمليه عليها مصالحها بعد دراسة وتأن واختيار التوقيت والكيفية المناسبين"، مضيفا أن التجارب الديبلوماسية الكبيرة للجزائر تدفعها إلى التعامل بذكاء وحكمة واتزان وصبر إستراتيجي مع مثل تهور حكام مالي، لافتاً إلى أن السلطات الحكومية الجزائرية كثيراً ما اختارت وصفة الرد الملائمة بكثير من الاتزان حفاظاً على المنطقة وشعوبها وتفويتا لفرصة تنفيذ مخططات العداء الرامية إلى إدخال المنطقة في حروب عواقبها وخيمة.
ويدعو محللون السلطات العسكرية في مالي إلى تجنب الخطابات التصعيدية والتحريضية ضد الجزائر التي وقفت وتقف دائماً سداً منيعاً أمام كل محاولات التشرذم داخل دول المنطقة المغاربية والساحل الأفريقي، لافتين إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار "مكانة الجزائر الإقليمية ودورها التاريخي والحالي اتجاه قضايا القارة وموقعها بترؤسها مجلس الأمن خلال شهر كانون الثاني (يناير) الجاري".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال
10/8/2025 7:17:00 PM
ما هو الذهب الصافي الصلب الصيني، ولماذا هو منافس قوي للذهب التقليدي، وكيف سيغير مستقبل صناعة المجوهرات عالمياً، وأهم مزاياه، وبماذا ينصح الخبراء المشترين؟
النهار تتحقق
10/8/2025 9:20:00 AM
إعلان مفرح من محمد شاكر خلال الساعات الماضية. "صدر حكم ببراءة والدي، فضل شاكر"، وفقاً للمتناقل. فيديو تكشف "النّهار" حقيقته.
سياسة
10/8/2025 1:16:00 AM
تمام بليق يوضح حقيقة ما جرى مع الشيخ حسن مرعب في صيدا
