غادر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ظهر اليوم الإثنين، بلاده متوجها نحو العاصمة الموريتانية نواقشط.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية، إن الرئيس تبون سيشارك في "المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف".
ويعقد مؤتمر أفريقيا للتعليم والشباب وقابلية التوظيف بالتعاون مع عديد المنظمات الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاً: الجزائر: حزب "حمس" يبارك سقوط الأسد في انتظار رد فعل رسمي
ويشارك الرئيس الجزائري برفقة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في المؤتمر إلى جانب رؤساء أفارقة آخرين وبحضور خبراء دوليين في مجالات التعليم والتكوين والتوظيف.
كما يتضمن المؤتمر فعاليات متنوعة من ضمنها مناقشة مختلف مشاكل التعليم والاستخدامات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي حسب وكالة الأنباء الموريتانية.
ويقول مراقبون إن مشاركة الرئيس تبون في أشغال المؤتمر ستكون سانحة لتأدية زيارة رسمية لموريتانيا هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ عقود.
وتعرف العلاقات الجزائرية الموريتانية توافقا وانسجاما في المواقف وتعاونا وثيقا في المجالات الاقتصادية، بخاصة بعد فتح المعبر الحدودي "مصطفى بن بوالعيد" بمحافظة تندوف جنوبي البلاد، مما ساهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 414 مليون دولار وفق أرقام رسمية.
وكان الرئيسان الجزائري والموريتاني قد اتفقا بداية العام الجاري على إنشاء منطقة للتجارة الحرة وطريق بطول 847 كيلومتر يربط مدينة تندوف الجزائرية بالزويرات الموريتانية، وقد تم تسليم مقطع من الطريق خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو ما يعكس السرعة في تجسيد الرؤى الاقتصادية المتكاملة بين الجزائر ونواقشط.
ويبلغ طول الحدود البرية بين موريتانيا والجزائر حوالي 460 كلم، ما جعلها عرضة لنشاط العديد من شبكات التهريب والتجارة غير الشرعية.
وكان قائد الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، قد أدى زيارة لنواقشط في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلن في ختامها أن البلدين يخططان لتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بينهما.
وأكدا خلال الزيارة على عزمهما "النهوض بمستوى التعاون العسكري الثنائي وإكسابه آفاقا جديدة، خاصة فيما يتعلق بشراكة البلدين في مجال مكافحة التطرف العنيف والجريمة المنظمة التي تشهدها منطقة الساحل".
نبض