أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن اعتقال 21 شخصاً من عناصر النظام السابق، متورطين بأعمال إجرامية وتحريض طائفي بدعوات خارجية، مشيرةً إلى أن بعض الموقوفين أقدموا على استهداف قوات الأمن الداخلي بالرصاص الحي.

وفي موازاة ذلك، أكدت وزارة الداخلية السورية رفضها القاطع لمحاكاة سلوكيات الفلول التخريبية أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة، مشددة على أنها لن تسمح بأي تصرفات خارجة عن القانون، وستتخذ بحق مرتكبيها الإجراءات القانونية اللازمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريح لوكالة "سانا"، إن أخطاء بعض الأفراد لا يمكن تعميمها ولا يجوز اتخاذها ذريعة لتبرير تجاوزات أخرى، مؤكدًا أن الانجرار خلف تصرفات غوغائية تمس الممتلكات العامة والخاصة يتعارض مع قيم الدولة السورية وأخلاق الثورة السورية، وهو سلوك دخيل على الهوية الوطنية الأصيلة للسوريين.

وأوضح البابا أن الوزارة ملتزمة التزاماً كاملاً بحماية جميع المواطنين السوريين دون استثناء، في إطار القانون وسيادة الدولة، ولن تسمح بأي أعمال عبثية أو اعتداءات تمس كرامة المواطنين أو ممتلكاتهم، معتبرا أن هذه الأفعال تشكّل انتهاكًا صريحًا للقانون.

وفي ختام تصريحه، دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية أهالي اللاذقية إلى الالتزام بالقانون والحفاظ على السلم الأهلي، والابتعاد عن الخطابات التحريضية أو التصرفات الفردية غير المسؤولة، وعدم الانجرار خلف محاولات تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار أو المساس بالوحدة الوطنية.

وفي سياق متصل، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبدالعال محمد عبدالعال، إن وحدات فرع مكافحة الإرهاب نفّذت عملية أمنية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على أديب علي سليمان، الرئيس السابق للفرع "220" التابع للأمن العسكري المعروف بفرع "سعسع"، وذلك خلال فترة حكم النظام البائد.

جانب من حملة إدارة العمليات في اللاذقية 25 يناير (سانا)

وبحسب نتائج التحقيقات الأولية، اضطلع سليمان بأدوار مباشرة في إدارة وتنسيق أنشطة أمنية وعسكرية، شملت تسهيل دخول مجموعات مسلّحة أجنبية إلى الأراضي السورية، من بينها عناصر تابعة لميليشيات أجنبية وحزب الله، وإعادة توزيعها في مناطق الجنوب السوري، ولا سيما محافظة القنيطرة.

كما كشفت التحقيقات عن تورطه في شبكات تهريب منظّمة بالتنسيق مع قيادات من حزب الله، شملت إدخال مواد مخدّرة عبر معابر غير شرعية بقصد تهريبها إلى خارج البلاد، إضافةً إلى إشرافه على عمليات تجنيد واسعة ضمن ميليشيات مسلّحة رديفة لقوات النظام السابق، وارتباطه بعلاقات مباشرة مع جهات خارجية. وأفادت الجهات الأمنية بأن المتهم أُحيل إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

سنتكوم

كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، انها تمكنت مع شركائها في سوريا، من قتل واعتقال 25 عنصرا من تنظيم  داعش، خلال الأيام التي أعقبت ضربتها الواسعة في سوريا في 19 من كانون الأول الحالي.

وشرحت “سنتكوم” في بيان نشرته اليوم الثلاثاء أنها حيّدت سبعة من عناصر التنظيم، وألقت القبض على البقية خلال 11 مهمة نُفذت في الفترة من 20 – 29 كانون الاول.

كما أسفرت هذه العمليات عن تدمير أربعة مخابئ أسلحة تابعة لتنظيم داعش.