رغد صدام حسين في الذكرى الـ19 لإعدام والدها: لن يكون العراق ساحةَ تجارب لمشاريع الآخرين
في الذكرى التاسعة عشرة لإعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، استحضرت ابنته رغد، "سيرة رجلٍ تحول إلى رمزٍ راسخٍ في وجدان الأحرار، ولا تزال ذكراه حاضرةً في ضمير الشعوب الحية، حيث تُرفَع صوره في محطاتٍ مفصلية داخل دولٍ عربية وغير عربية، وأصبح أحد رموز الشجاعة في مواجهة التحديات، حيث إن ذكر إسمه لا يزال يؤرِق من يحكمون العراق اليوم".
واعتبرت أن "ما يشهده بلدُنا من أحداثٍ وأزماتٍ لم يكن وليدَ الصدفة، بل جاء ثمرةَ مشروعٍ متكاملٍ استهدف تفكيك مؤسسات الدولة، وتهجير أبنائها، وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وقد تفاقم هذا الواقع مع النفوذ الإيراني في مختلف مفاصل ما يُسمى بالدولة، مستفيداً من فراغٍ سياسيً وأمنيً صُنع بفعل قراراتٍ غير مدروسة، أفضت إلى إضعاف السيادة الوطنية وهدم مفهوم الدولة، وكل ذلك نتيجة فشلٍ سياسيً متراكم، عجز أصحابُه عن بناء دولةٍ حقيقية، ودفع الشعب العراقي ثمن كل ذلك، داخل العراق وخارجه".
وأشارت إلى أن "اعترافَ الولايات المتحدة بفشل سياساتها في العراق لا يُعفيها من مسؤوليتها القانونية لما يجري في بلدنا، أما المسؤولية الأخلاقية فقد تجاوزها الغرب في صراعاته في المنطقة العربية، ولن يكون العراق ساحةَ تجارب لمشاريع الآخرين وأهدافهم غير المشروعة.
كلمة السيدة رغد صدام حسين بالذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس صدام حسين.
— المكتب الإعلامي للسيدة رغد صدام حسين (@RaghadAlSaddam) December 30, 2025
في الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد القائد الشهيد صدام حسين، رحمه الله، نستحضر سيرة رجلٍ تحول إلى رمزٍ راسخٍ في وجدان الأحرار، ولا تزال ذكراه حاضرةً في ضمير الشعوب الحية، حيث تُرفَع صوره في محطاتٍ مفصلية داخل… pic.twitter.com/vXFUoRybYj
وقالت: "أيها العراقيون الأبطال، إن المرحلة القادمة للتغيير في العراق تفرض عليكم شراكةً وطنيةً حقيقية مع كل المؤمنين بوطنهم، والعمل الجاد لمعالجة آثار الاحتلال والتخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بما يعيد للعراق دوره ومكانته".
وأضافت: "تقع اليوم على عاتقنا جميعاً المسؤوليةُ التاريخية لبلورة مشروعٍ وطنيً جامع، والمضي قدماً نحو تأسيس دولةٍ حديثةٍ ذات سيادةٍ كاملة، تقوم على وحدة الأرض والشعب، تُرفَع فيها الهوية الوطنية فوق كل الانتماءات الأخرى، وترفض التبعية والتدخل الأجنبي".
وأردفت: "أيّها الأحبة، لا تفقدوا الأمل، ولتبقَ ثقتكم كبيرة بالله في بناء مستقبلٍ زاهرٍ لبلدنا، ولا تدَعوا أي فرصةٍ لزعزعة هذه الثقة، فإيماني بإرادتكم كبيرةٌ جدًا، حتى وإن طغت على المشهد السياسي شخصياتٌ هزيلةٌ مؤقتة، هؤلاء لن يستطيعوا مصادرة إرادة الشعب الشجاعة".

وأكدت أن "ما نعيشه اليوم ليس إلا مرحلةً عابرةً في مسار التاريخ، فالدولة تُبنى بوحدة أبنائها، والإيمان العميق بها، والعمل المنظم الواعي المسؤول، سيظل الولاء للوطن بعد الله سبحانه، ونرفض بشدة أن يكون القرارُ العراقي رهينةَ أيّ نفوذٍ أو مشروعٍ خارجي".
وقالت: "لقد تجاوز العراقيون كل المحن، لأن في بلدنا الكفاءات والعقول والطاقات الشبابية التي تؤهله للنهوض من جديد، وبناء مستقبلٍ مشرقٍ مشرف".
وختمت: "إن العهدَ الذي قطعته لأبي حين كان في الأسر عند العدو المحتل، والمكانةَ التي اختارها لي، عندما قال: مع اعتزازي بالنساء، إلا أن رغد اليوم تُوضَع في مصاف الرجال … ذلك عهدٌ ثابتٌ لن أتخلى عنه، ولن أتخلى عن وطني، وسنعمل سوياً مع كل العراقيين المؤمنين بوطنهم لإنقاذ العراق، والنصرُ قادمٌ لا محالة بإذن الله".
نبض