من اعتداء طائفي في اللاذقية إلى قضية رأي عام... حمزة حسن: "أنا علوي وعالقليلة بصلي" (فيديو)
تحوّلت قضية الطفل حمزة تمام حسن إلى قضية رأي عام، بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل شبان في اللاذقية بسبب انتمائه للطائفة العلوية، أثناء عودته من عمله الذي يبيع فيه الخبز لإعانة عائلته. وتدخّل قائد أمن ريف دمشق في القضية بشكل مباشر، ووجه قوى الأمن لإلقاء القبض على المسيئين.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "حادثة الاعتداء على اليافع حمزة تمام حسن أثارت موجة واسعة من الغضب والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار شريط مصوّر يظهر تعرضه للضرب والإهانة على يد مجموعة من "الشبيحة الجدد"، من مؤيدي السلطة الانتقالية، بسبب انتمائه للطائفة العلوية، مما حول قضيته إلى قضية رأي عام".
🚨اللاذقية: المهاجمين من موالي الحكومة يوقفون طفل علوي ويطلبون منه أداء الشهادة ومن ثم يعتدون عليه بالضرب https://t.co/YIfI2hyecn pic.twitter.com/kdmlsg907q
— Syrian Democratic Ob. | المرصد الديموقراطي السوري (@SyrDemObs) December 29, 2025
تابع: "بحسب ما وثّقه المرصد، وقع الاعتداء أثناء عودة حمزة من عمله الذي يبيع فيه الخبز لإعانة عائلته ووالده المريض بالسرطان، حيث اعترض مجهولون طريقه وسألوه عن انتمائه الطائفي. وعند إجابته: "أنا علوي وعالقليلة بصلي"، لم تنجح صلاته في صد الاعتداء، إذ تعرّض للضرب بسبب طائفته، وسط محاولات منه لإكمال نطق الشهادة، بينما طالبه المعتدون بالتبرؤ من انتمائه في محيط فرن العرين بمنطقة قدسيا (مساكن الحرس سابقاً) في دمشق".
أضاف المرصد: "في سياق التحقق من تفاصيل الحادثة، تواصل المرصد مع والدة اليافع، التي أكدت صحة ما جاء في المقطع المتداول، مشيرة إلى أنها ربّت ابنها على نبذ الطائفية والإيمان بوحدة الشعب السوري، إلا أن ذلك لم يحمه من الاعتداء. وأوضحت أنها شاهدت تسجيل الحادث على وسائل التواصل قبل عودة ابنها، ما سبب لها حالة من الهلع والخوف الشديد، استمرت حتى تأكدت من عودته سالماً. وأضافت الوالدة أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأن تعرض حمزة لاعتراض طريقه والاعتداء عليه مرتين بدوافع طائفية، إلا أن هذه المرة تعد الأولى التي يتم توثيق الاعتداء بالصوت والصورة".
ويؤكد المرصد أن "استمرار هذه الانتهاكات، خصوصًا القائمة على أسس طائفية، يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي ويقوض أي مسار جدي للعدالة أو الاستقرار المجتمعي. ويطالب المرصد الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لوقف الخطاب الطائفي التحريضي والعنصري، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر القنوات الرسمية، لما له من دور مباشر في تغذية العنف وتعميق الانقسام. ويشدّد المرصد على ضرورة حماية المدنيين، ومحاسبة المتورطين في هذه الحادثة، وضمان عدم الإفلات من العقاب تحت أي ذريعة".
في السياق، تابع العميد أحمد الدالاتي قائد أمن ريف دمشق بشكل مباشر قضية حمزة ووجه قوى الأمن لإلقاء القبض على المسيئين.
العميد أحمد الدالاتي قائد أمن ريف دمشق يتابع بشكل مباشر قضية الطفل حمزة ويوجه قوى الأمن لإلقاء القبض على المسيئين pic.twitter.com/3r3gMxWPbk
— وَ ر د | ward (@ward_337) December 30, 2025
وتسارعت ردود الفعل حول هذه القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ هناك من اعتبر أن "الاعتداء على الطفل حمزة تمام حسن في اللاذقية لا يمثل أي دين أو طائفة في سوريا يمثل نفسه فقط".
وآخرون أبدوا تعاطفاً كبيراً معه، ووصفوا ما يحصل بالظلم.
"ع القليلة بصلي"
— Yaman يمان (@YamanAmouri) December 29, 2025
معك حق يا حمزة! إنت بتعرف الله أكتر منن…
يا حرام شو صار بولادك يا بلد! من حمزة الخطيب لـ آلان كردي لـ صالح عكوان للأطفال اللي ولدوا واختفوا بالمعتقلات… وهلأ حمزة حسن.
هدول الولاد ولادنا كلنا، اللي وجّعن وجّعنا كلنا، واللي صار عليهن ممكن يصير ع ولادنا كلنا… pic.twitter.com/gKg3yecJh5
الطفل اسمه : حمزة تمام حسن وهو في الصف سابع
— Samira Sulaiman (@SamiraSula68273) December 29, 2025
والده #مريض_سرطان والطفل يعمل ويدرس ويبيع الخبز ليعين والده المريض. شلت اليد يلي امتدت عليك يا حمزة .. كم انت شهم وبطل يا حمزة.. ونحنا منحبك يا حمزة
واتباع غزال غزال عملو هل تمثيلية ع طفل صغير بريئ شلت ايدكن حتى الاطفال ماسلمت من ايدكن pic.twitter.com/CYcSVTjJUV
الله يكسر ايدين القذرين يلي ضربوه الله لايوفقكم بس بدي افهم شو دينكم انا شفت بعيونو الظلم يلي كنا نعيشو لعنكم الله في الدنيا والاخرة ..
— عدنان (@adnanreiss10) December 29, 2025
الطفل تمام حمزة حسن بيشتغل بياع خبز و بساعد ابوه المريض بالسرطان ..
الطفل بخير و رجع ع بيته بخير
و الف سلامة ع قلبك يا رب .. https://t.co/MVxV4cMIrw pic.twitter.com/ld8O6I2BOk
الاعتداء على الطفل #حمزة تمام حسن في #اللاذقية لا يمثل اي دين او طائفة في #سوريا يمثل نفسه فقط #سورية #vartan pic.twitter.com/indD48MQHI
— Vartan Shabo (@VartanShabo) December 30, 2025
نبض