هدوء حذر في الساحل السوري عقب احتجاجات العلويين... وانتشار عسكري مكثف في اللاذقية
شهدت مناطق الساحل السوري حالة من الهدوء الحذر، عقب التظاهرات وأعمال العنف التي اندلعت خلال الاحتجاجات التي دعا إليها الشيخ غزال غزال، وسط توتر أمني واستنفار واضح في عدد من المدن، وتجوال مسلحّين مدنيين من مؤيدي السلطة قرب الأحياء العلوية.
ووفق مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد انتشرت عربات عسكرية تابعة للقوات الأمنية في مدينة اللاذقية، ولا سيما عند مفارق الطرق الرئيسية ودوارات الزراعة وهارون والأزهري، وهي النقاط التي شهدت تجمعات للمظاهرات يوم أمس، إضافة إلى انتشار عسكري وأمني في محافظة طرطوس.

وأعلنت مديرية الصحة في اللاذقية "ارتفاع عدد الوفيات خلال الاحتجاجات بمدينة اللاذقية أمس إلى 4 أشخاص، وعدد المصابين إلى 108".
وفي تصريح لـ "سانا"، أوضح مدير صحة اللاذقية الدكتور خليل آغا، أنّ "الإصابات التي وصلت إلى المشافي شملت إصابات بالسلاح الأبيض، والحجارة وطلقات نارية من فلول النظام البائد على عناصر الأمن والمواطنين".
وأكّد آغا أنّه "تمّ تقديم الإسعاف الفوري والعناية الطبية اللازمة لجميع المصابين بالسرعة القصوى، مع استنفار كامل الطواقم الطبية والإدارية في المشافي والمراكز الصحية، ورفع الجاهزية في أقسام الإسعاف والطوارئ"، مشيراً إلى "استمرار متابعة الحالة الصحية للمصابين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقديم الرعاية الطبية المطلوبة لهم".
مديرية الصحة في محافظة اللاذقية لمراسل سانا: ارتفاع عدد الوفيات جراء اعتداء فلول النظام البائد على قوات الأمن والمدنيين خلال الاحتجاجات بمدينة اللاذقية أمس إلى 4 أشخاص و108 مصابين.#سوريا#اللاذقية pic.twitter.com/ACj5McyJbn
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) December 29, 2025
وأمس الأحد، شهدت مناطق الساحل السوري والمناطق ذات الغالبية العلوية احتجاجات دعا إليها الشيخ غزال غزال، قبل أن تتحول خلال ساعات إلى مواجهات عنيفة وقمع أمني واسع.
وأسفرت الأحداث عن مقتل 3 أشخاص، وعنصر بالأمن العام، وإصابة نحو 50 آخرين، نتيجة إطلاق نار واعتداءات بالأسلحة البيضاء والضرب، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن واستخدام مدرعات ودبابات في شوارع اللاذقية وجبلة وطرطوس.
كما وثّق "المرصد السوري" الانتهاكات بالصور والفيديو، في مشهد أعاد إلى الأذهان أساليب القمع المتبعة إبّان حكم بشار الأسد، وأثار مخاوف متزايدة بشأن مسار الحريات والسلم الأهلي في ظل السلطة الانتقالية.
نبض