عودة على كرسي متحرك… قصة إبراهيم سليمان العلي من مخيمات النزوح إلى شيزر
حظي المقاتل السوري السابق إبراهيم سليمان العلي باستقبال رسمي وشعبي لدى وصوله إلى بلدته شيزر في ريف حماة، بعد رحلة شاقة قطعها على كرسي متحرك انطلاقاً من مخيمات النزوح في شمال البلاد، وفاءً بقَسَمٍ قطعه على نفسه بالعودة إلى أرضه عقب سقوط نظام الحكم السابق.
والعلي، وهو كفيف ومبتور الساقين ويعاني إعاقة جزئية في يديه نتيجة قصف نفّذه نظام الأسد، انطلق في الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2025 من مخيم الوردة في دير حسان بريف إدلب، ليصل يوم الأحد 28 من الشهر نفسه إلى مشارف محافظة حماة، مواصلاً طريقه نحو بلدته رغم الظروف الجوية القاسية.

وفي تصريح لـ وكالة سانا، أكد العلي عزمه الاستمرار في رحلته "بكل إرادة"، مشدداً على أن إعاقته لم تكسر عزيمته ولم تمنعه من متابعة حياته والوفاء بالعهد الذي التزمه بالعودة إلى شيزر.
وتُعد عودته على كرسي متحرك من مخيمات النزوح إلى بلدته رسالة رمزية تعبّر عن إصرار السوريين على تجاوز آثار سنوات القمع والتهجير، والتمسك بحقهم في العودة إلى أرضهم مهما عظمت التحديات.

ونشرت وكالة الأنباء السورية صوراً وثّقت لحظات الاستقبال الرسمي والشعبي للعلي عند وصوله إلى شيزر، في مشهد لقي تفاعلاً واسعاً بوصفه دلالة على الصمود والإرادة.

نبض